رسالة وداع مؤلمة من فريدة سيف النصر للراحلة سمية الألفي
حرصت الفنانة فريدة سيف النصر، على التعبير عن حزنها العميق لرحيل صديقتها الفنانة سمية الألفي، من خلال منشور مؤثر عبر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك، قدمت فيه واجب العزاء واستعادت مجموعة من الذكريات الإنسانية والفنية التي جمعتهما، مؤكدة مكانة الراحلة في قلبها وقلب أسرتها.
ومن خلال منشورها، وجهت فريدة سيف النصر الدعاء بالرحمة والمغفرة للراحلة، قائلة: “مع الرحمة والدعاء والسلامة ومغفرة الله، سمية هانم الألفي سافرت للقاء الأحباب، العائلة كلها تقريبًا”.
كما تابعت فريدة حديثها عن العلاقة العائلية والإنسانية التي جمعتها بالراحلة، مشيرة إلى قربها من ابنة خالتها مها هانم سيف النصر، وشقيقتها وابنة عمها وصديقتها، إضافة إلى شقيقهم بدر الدين، مؤكدة أن سمية الألفي كانت بمثابة الأخت الكبرى المحترمة والداعمة.
وأوضحت أن هناك تفاصيل لا يعرفها الجمهور عن تلك الصداقة، كاشفة أن سمية الألفي كانت ترافقها دائمًا خلف الكواليس، وتشاركها الرأي في ملابسها أثناء تصوير أفلامها مع الفنان فاروق الفيشاوي، قبل أن تعبر عن حزنها الشديد لتفرق الأحباب وسرعة الرحيل المفاجئ.
واختتمت فريدة سيف النصر كلماتها بالدعاء للراحلة، مطالبة جمهورها بقراءة الفاتحة، قائلة: "الله يرحمك يا غالية وبنت الغاليين، اللهم عاملها على طيبة قلبها ونقائها، واجعلها من سيدات الجنة".
ورحلت الفنانة سمية الألفي عن عالمنا أمس بعد صراع مع المرض، حيث وُلدت في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع، قبل أن تبدأ مشوارها الفني من خلال مسلسل "أفواه وأرانب" عام 1978، لتخوض بعدها رحلة طويلة نحو النجومية.
وخلال مسيرتها، تألقت سمية الألفي في تقديم أدوار متنوعة جمعت بين الكوميديا والدراما، وشاركت في عشرات الأعمال الخالدة في ذاكرة الجمهور، من بينها: علي بيه مظهر و40 حرامي، ليالي الحلمية، بوابة الحلواني، الراية البيضا، ودماء بعد منتصف الليل.
وعلى الصعيد الشخصي، ارتبطت سمية الألفي بالفنان الراحل فاروق الفيشاوي، وأنجبت منه نجلها الفنان أحمد الفيشاوي.
وعلى مدار مشوارها الفني، قدمت أكثر من 100 عمل تنوعت بين السينما والمسرح والتليفزيون، وتميزت بقدرتها اللافتة على التنقل بين الأدوار التراجيدية والكوميدية، وشاركت في أعمال رمضانية ناجحة مثل العطار والسبع بنات وليالي الحلمية.
ورغم تجاوزها السبعين من العمر، حافظت سمية الألفي على حضورها الفني، وظهرت بين الحين والآخر في أعمال تليفزيونية، مؤكدة مكانتها كأيقونة درامية متجددة، خاصة بعد تعافيها من مرض السرطان.
