(خاص) والدة الطفلة لين بطلة "لا ترد ولا تستبدل" تناشد بدعم زارعي القوقعة وتكشف معاناة الأهالي
أثار مسلسل “لا ترد ولا تستبدل” حالة واسعة من الجدل منذ عرض حلقاته الأولى، بعدما فتح ملفات إنسانية شائكة ونادرًا ما تتناولها الدراما، على رأسها معاناة مرضى الفشل الكلوي وقضايا الأطفال ضعاف السمع وزارعي القوقعة، مسلطًا الضوء على تفاصيل يومية مؤلمة تعيشها أسر كاملة في صمت.
وفي هذا السياق، كشفت والدة الطفلة لين، التي تجسد شخصية “مكة” في العمل في تصريحات خاصة لـ “الوفد” كواليس مشاركة ابنتها في المسلسل، والصعوبات الحقيقية التي تواجه الأطفال ضعاف السمع وأسرهم.
وقالت والدة لين إن ما تعاني منه ابنتها ليس مرضًا بالمعنى المتعارف عليه، موضحة: “هو ضعف سمع، لاحظناه بدري لأنها ما كانتش بتنتبه زي باقي الأطفال وبتلاغي ”، مشيرة إلى أن هذه الملاحظات كانت بداية رحلة طويلة من المتابعة والعلاج.
وعن تشابه معاناة الطفلة مكة في المسلسل مع الواقع، أوضحت أن هناك تقاطعًا كبيرًا، خاصة فيما يتعلق بسماعات الأذن وقطع الغيار، قائلة: “أكيد فيه صعوبة كبيرة، قطع الغيار أحيانًا مش بتكون متوفرة في الشركة، وبتقعد شهور على ما تيجي”.
وأشارت إلى أن مشاركة لين في المسلسل جاءت بعد زيارة المخرجة مريم أبو عوف برفقة سلمى عثمان حضانة “نداء” التي كانت تلتحق بها لين، حيث تم اختيارها من بين عدد من الأطفال بعد مشاهدتهم.
وأكدت أن التجربة كان لها أثر إيجابي كبير على ابنتها، موضحة: «المسلسل ساعدها جدًا على الاندماج في المجتمع، وكلامها اتحسن كتير عن الأول».
وطالبت والدة لين الإعلام والدراما بتسليط الضوء بشكل أكبر على قضايا زارعي القوقعة وضعاف السمع، قائلة: “الإعلام والدراما أكتر حاجتين بيوصلوا القضايا دي، وده دوركم إنكم تركزوا على مشاكل القوقعة، وغلاء قطع الغيار، وعدم توفرها”.
كما كشفت عن أزمة أخرى تواجه الأسر، وهي عدم الاعتراف بزارعي القوقعة كأشخاص من ذوي الإعاقة، ورفض استخراج كارنيه الخدمات المتكاملة لهم، مؤكدة أن هذا الأمر يمثل عبئًا كبيرًا على العائلات، وأضافت أن مصروفات جلسات التخاطب والحضانات المتخصصة مرتفعة جدًا، مطالبة بزيادة قيمة معاش تكافل وكرامة.
وأشادت والدة الطفلة لين بتعامل أبطال العمل مع ابنتها، مؤكدة أن أحمد السعدني ودينا الشربيني تعاملوا مع لين بحب شديد، قائلة: «كانوا بيتعاملوا معاها كأنها بنتهم، وكل فريق العمل من ممثلين ومخرجين كانوا حنينين جدًا عليها».
