منتخب مصر يتحدى الإصابات قبل لقاء زيمبابوي
يترقب عشاق الساحرة المستديرة مشوار منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها المغرب بداية من الأحد المقبل وحتى 18 يناير المقبل في ظل الأزمات المتراكمة التي أحاطت بالفراعنة بقيادة حسام حسن.
وتسود حالة من القلق داخل الجهاز الفني، بشأن عدم اكتمال الجاهزية الفنية لبعض العناصر الأساسية، سواء بسبب الإرهاق البدني الناتج عن ضغط المشاركات مع الأندية، أو تراجع المستوى الفني لبعض اللاعبين في توقيت حرج.
ويخشى الجهاز الفني من تذبذب الأداء الجماعي، بسبب فترة الإعداد القصيرة وعدم خوض مجموعة من المباريات القوية الودية التي تسمح للوقوفعلى التشكيلةالأساسية للمنتخب على الرغم الفوز الودي الأخير على نيجيريا بهدفين مقابل هدف، إلا أن القناعة داخل الجهاز الفني أن النتائج الإيجابية في الوديات لا تعكس دائمًا صورة حقيقية عن الجاهزية تحت ضغط المباريات الرسمية.
وتعد أبرز الملفات التي تقلق الجهاز الفني هي الإصابات، في ظل موسم شاق وغياب فترات الراحة الكافية، وهو ما يضع الطاقم الطبي تحت ضغط مضاعف لإدارة الأحمال البدنية بدقة شديدة.
واشتكى أسامة فيصل مهاجم البنك الأهلي من إصابة في عضلة السمانة عقب مباراة نيجيريا ولكنه سيخضع لبرنامج علاجي للحاق بمباراة زيمبابوي يوم الإثنين المقبل.
ويواصل إبراهيم عادل جناح الجزيرة الإماراتي برنامجه التأهيلي بعد أن تعرض لإصابة في الكاحل بينما ينتظم في التدريبات اللاعب محمود حسن "تريزيجيه" عقب خضوعه لجراحة بسيطة في الأسنان.
على المستوى الإداري، يراقب اتحاد الكرة تحضيرات المنتخب في صمت لأن مسؤولي الجبلاية يعلموا جيدا أن المنتخب الأول هو الأمل الأخير لهم ويعد واجهة الكرة المصرية، في وقت فشلت فيه المنتخبات الوطنية في الأعمار والمنتخب الثاني الذي كان مشارك في البطولة العربية في تحقيق نتائج إيجابية مؤخرًا ووداع البطولات مبكرًا، وهذا ما يجعل أي إخفاق جديد بمثابة ضربة قوية للمشهد الكروي بالكامل، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الجماهيرية والإعلامية، وتراجع هامش الصبر لدى الرأي العام الرياضي.
ويخشى مسؤولو الجبلاية تحول المنتخب الأول إلى امتداد لسلسلة الإخفاقات التي ضربت منتخبات الأعمار، وهو ما يفسر الحرص على إرسال رسائل دعم علنية للجهاز الفني، يقابلها في الكواليس تشديد على ضرورة تحقيق نتائج ملموسة، لتفادي فتح ملفات المحاسبة مبكرًا.
وكثف الجهاز الفني الجلسات الفنية الفردية مع بعض اللاعبين، لشرح الأدوار المطلوبة بدقة، خاصة في الخطوط الخلفية والمتوسطة.
في المقابل، سعى حسام حسن إلى فرض حالة من الانضباط داخل المعسكر، باعتباره أحد الأسلحة القليلة المتاحة في مواجهة الضغوط، مع التأكيد على أن أي خروج عن النص، فنيًا أو سلوكيًا، لن يكون مقبولًا في هذه المرحلة.