أسطورة ليفربول: محمد صلاح يدفع ثمن التحول التكتيكي في عهد آرني سلوت
سلّط إيميل هيسكي، أحد أبرز المهاجمين السابقين في تاريخ نادي ليفربول، الضوء على الأسباب الفنية وراء الجدل الدائر حول تراجع تأثير محمد صلاح مع الفريق خلال الموسم الحالي، معتبرًا أن التغيير في فلسفة اللعب هو العامل الأبرز فيما يمر به النجم المصري.
وفي حديثه لوسائل إعلام بريطانية، أوضح هيسكي أن وصول المدرب الهولندي آرني سلوت إلى القيادة الفنية للريدز صاحبه تحول واضح في طريقة اللعب، حيث لم يعد الفريق يعتمد على جناح أيمن هجومي صريح يكون نقطة الارتكاز الأساسية، كما كان الحال في عهد يورجن كلوب.
وأشار هيسكي إلى أن محمد صلاح، الذي اعتاد على أدوار هجومية حرة تتيح له التمركز داخل منطقة الجزاء وصناعة الخطورة باستمرار، بات مطالبًا حاليًا بالالتزام بأدوار أكثر تعقيدًا، تشمل التراجع للمساندة الدفاعية، والاندماج في منظومة جماعية تعتمد على توزيع الأدوار بدلًا من التركيز على نجم واحد.
وأوضح أن هذا التحول لا يعني تراجع قيمة صلاح أو قدراته، بل يعكس فلسفة مدرب جديد يسعى لبناء فريق متوازن على حساب الفرديات، وهو ما قد يتطلب وقتًا للتأقلم، خاصة بالنسبة للاعبين الذين اعتادوا أدوارًا مختلفة لسنوات طويلة.
وأكد هيسكي أن المشكلة لا تكمن في أداء صلاح نفسه، بل في كيفية توظيفه داخل المنظومة الجديدة، معتبرًا أن أي مدرب يتعامل مع لاعب بتاريخ محمد صلاح يجب أن يضع في اعتباره تأثيره النفسي والفني داخل غرفة الملابس ووسط الجماهير.
وأضاف أن تجاهل هذا الجانب قد يؤدي إلى فقدان عنصر مهم من عناصر الاستقرار داخل الفريق، خاصة أن صلاح يُعد رمزًا من رموز ليفربول الحديثة، ويمتلك تأثيرًا يتجاوز حدود الملعب.
واختتم هيسكي تصريحاته بالتشديد على أن المرحلة الحالية تتطلب توازنًا دقيقًا بين أفكار المدرب الجديد، والحفاظ على مكانة النجوم الكبار، وفي مقدمتهم محمد صلاح، لضمان استمرار النجاح وعدم خسارة أحد أهم أعمدة الفريق.