رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رئيس جامعة المنصورة يشهد إطلاق برنامج «رعاية» لتدريب الأطباء على تشخيص وعلاج الأمراض النادرة لدى الأطفال

بوابة الوفد الإلكترونية

شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في فعاليات إطلاق برنامج «رعاية» لتدريب الأطباء الجامعيين بالمستشفيات الجامعية على التشخيص المبكر وعلاج الأمراض النادرة لدى الأطفال، والذي جرى تدشينه بالتزامن مع توقيع اتفاق شراكة بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة أسترازينيكا مصر.

وشهدت الفعالية حضور الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ورئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، إلى جانب لفيف من رؤساء الجامعات وقيادات وزارة التعليم العالي، ومسؤولي شركة أسترازينيكا مصر، ونخبة من الخبراء والمتخصصين والإعلاميين.

ووقّع اتفاق الشراكة كل من الدكتور عمر شريف عمر، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد صيام، رئيس القطاع الطبي بشركة أسترازينيكا مصر، في خطوة تستهدف دعم منظومة التعليم الطبي المستمر ورفع كفاءة الأطباء الجامعيين في التعامل مع الأمراض النادرة، خاصة لدى الأطفال.

وخلال كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن إطلاق برنامج «رعاية» يعكس توجه الدولة نحو تعزيز التكامل بين المؤسسات التعليمية والطبية والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون البنّاء الذي يخدم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ويُسهم في تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر، لاسيما في التخصصات الطبية الدقيقة.

وأوضح وزير التعليم العالي أن البحوث الطبية تصدرت الإنتاج العلمي المصري خلال السنوات الثلاث الأخيرة بنسبة تجاوزت 23% من إجمالي الأبحاث المنشورة دوليًا، وهو ما يعكس قوة الجامعات المصرية ومستشفياتها الجامعية ودورها المحوري في دعم البحث العلمي والتطبيقات الصحية، مشيدًا بالدور الحيوي لبنك المعرفة المصري في إتاحة قواعد البيانات العلمية والطبية العالمية للباحثين والأطباء.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تطوير الصناعات الدوائية والمشروعات التطبيقية المرتبطة بها يأتي في مقدمة أولويات تحالفات المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، من خلال شراكات فعالة بين الجامعات ومؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.

وفي السياق ذاته، أعرب الدكتور عوض تاج الدين عن تقديره للدعم الرئاسي المتواصل للملف الصحي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا متزايدًا بملف الأمراض النادرة من خلال دمجه ضمن منظومة الرعاية الصحية الشاملة، بالتعاون مع مختلف الجهات الوطنية والدولية، مؤكدًا أن التدريب المبكر للأطباء يمثل حجر الزاوية في تحسين فرص التشخيص والعلاج.
وأوضح الدكتور عمر شريف عمر أن البرنامج يُعد خطوة مهمة نحو بناء منظومة تعليم طبي مستدام، ويُسهم في تحسين مسارات التشخيص والإحالة الطبية من خلال إتاحة أحدث الممارسات العلمية وتعزيز التعاون متعدد التخصصات بين الأطباء، بما يخدم الأطفال المرضى وأسرهم في مختلف محافظات الجمهورية.

وفي ختام الفعالية، صرّح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، بأن فعاليات البرنامج ستنطلق مطلع عام 2026، من خلال نموذج تدريبي يجمع بين التعليم التفاعلي المباشر والتعليم الإلكتروني، ويشمل عددًا من الجامعات المصرية، من بينها جامعة المنصورة، بما يضمن وصول المعرفة الطبية المتخصصة إلى مختلف الأقاليم.

وفي هذا الصدد، ثمّن الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، هذه المبادرة الوطنية، مؤكدًا أن مشاركة الجامعة في البرنامج التدريبي «رعاية» تأتي انطلاقًا من دورها الرائد في دعم المستشفيات الجامعية وتعزيز التعليم الطبي المتخصص، مشيرًا إلى أن الجامعة تمتلك خبرات علمية وطبية متقدمة تؤهلها للإسهام الفعّال في تطوير منظومة تشخيص وعلاج الأمراض النادرة، بما ينعكس إيجابًا على صحة الطفل المصري.

وأشار رئيس جامعة المنصورة إلى أن الاستثمار في تدريب الأطباء الشباب ورفع كفاءتهم العلمية والسريرية يمثل أحد المحاور الأساسية لتحسين جودة الخدمات الصحية وتحقيق العدالة في الحصول على الرعاية الطبية المتخصصة، مؤكدًا دعم الجامعة الكامل لكافة المبادرات التي تخدم القطاع الصحي وتواكب أحدث المعايير العالمية.

يُذكر أن الأمراض النادرة تصيب شخصًا واحدًا من كل 2000 فرد عالميًا، وأن نحو 80% منها ذات أسباب جينية، بينما يمثل الأطفال قرابة نصف الحالات المشخَّصة، وهو ما يُبرز أهمية هذه المبادرة في دعم التشخيص المبكر وتحسين فرص العلاج.