رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

الإفتاء تواصل حضورها الدعوي في شمال سيناء.. مجالس إفتائية وحوارات مع الأهالي

 الإفتاء تواصل حضورها
الإفتاء تواصل حضورها الدعوي في شمال سيناء

في إطار جهودها المستمرة لنشر الفكر الديني الوسطي وتعزيز حضورها الميداني بين المواطنين، تواصل دار الإفتاء المصرية تنظيم قوافلها الإفتائية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن خطة شاملة تهدف إلى دعم الاستقرار المجتمعي وترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام.

شهدت القافلة التي انطلقت هذا الأسبوع مشاركة كلٍّ من فضيلة الدكتور وحيد عبد الجواد أمين الفتوى، وفضيلة الشيخ محمود داود أمين الفتوى، وفضيلة الشيخ عبد الله عمر، حيث عقد أعضاء القافلة عددًا من المجالس الإفتائية واللقاءات المباشرة مع الأهالي في مختلف مناطق المحافظة.

مجالس إفتائية وحوارات مباشرة مع الأهالي

استهلت القافلة نشاطها بعقد مجلس إفتائي في مسجد الحمايدة عقب صلاة المغرب، تناول فيه أمناء الفتوى أسئلة المواطنين وقدموا الإرشادات الشرعية حول مختلف القضايا الدينية والفقهية. كما احتضن المسجد الكبير بقرية شبانة مجلسًا آخر عقب صلاة العشاء شمل نقاشات موسعة حول الفتاوى المعاصرة والمسائل التي تشغل أبناء المنطقة.

خطبة الجمعة: “العقل المحمدي ومنهج الوعي المستنير”

وفي سياق فعاليات القافلة، ألقى أمناء الفتوى خطب الجمعة بعدد من مساجد شمال سيناء، حيث تمحورت الخطبة حول موضوع “العقل المحمدي المستنير ومنهج بناء الوعي”. وأوضح الخطباء أن العقل المحمدي الرفيع ليس نتاجًا لذكاء بشري فحسب، بل ثمرة منهج رباني يقوم على التفكر والتدبر وإعمال البصيرة، مستشهدين بالآيات القرآنية الداعية إلى التفكير:
﴿أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾، ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾، ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ﴾.

كما تناولت الخطبة أهمية بناء عقل مستنير قادر على التحليل وربط الأحداث، مع التحذير من آفات الحيرة والتشكيك والتشاؤم، لما لها من تأثير سلبي على استقرار الفرد والمجتمع.

ترسيخ اليقين وتعزيز السكينة الداخلية

وأكد أمناء الفتوى خلال اللقاءات أن العلاج الحقيقي لمظاهر القلق والحيرة يكمن في ترسيخ اليقين بالله تعالى والتحصن بالأذكار النبوية والسكينة الداخلية، مستشهدين بالدعاء النبوي الشريف:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ».

جهود ممتدة لخدمة المحافظات الحدودية

وتأتي هذه القوافل في إطار الدور الوطني الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية لدعم الوعي الديني الرشيد، وتوفير الإرشاد الديني في مختلف محافظات الجمهورية، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الحدودية، وفي مقدمتها شمال سيناء، بهدف تعزيز التواصل مع المواطنين وترسيخ الاستقرار الفكري والمجتمعي.