الأزهر يُطلق مشروعًا صحيًا متكاملًا لطلاب المعاهد
يستعد الأزهر الشريف لإطلاق مشروع صحي متكامل وغير مسبوق يستهدف طلاب قطاع المعاهد الأزهرية، في خطوة تعكس توجهًا استراتيجيًا لرفع جودة الحياة والصحة العامة لدى الطلاب.
ويركّز المشروع على معالجة مشكلات السمنة، النحافة، والخمول البدني، وما يرتبط بها من أمراض مزمنة وآثار نفسية وسلوكية، وفي مقدمتها التنمّر.
ويعتمد المشروع على نموذج علمي شامل يجمع بين التغذية، النشاط البدني، الدعم الحقوقي، والصحة النفسية، بما يجعله تحولًا نوعيًا في منظومة الرعاية الطلابية داخل الأزهر.
وقد حظي المشروع بموافقة رسمية من الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، الذي وجّه بتوفير كل أوجه الدعم لضمان نجاحه وتطبيقه على نطاق واسع داخل المعاهد.
وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ الدكتور أشرف جمعة، عميد كلية علوم الرياضة بجامعة الأزهر وعضو اللجنة العليا للمشروع، أن مشاركته تأتي امتدادًا لخبراته الأكاديمية والعملية، وبخاصة تجربته الرائدة في مواجهة السمنة في المملكة العربية السعودية، والتي أثمرت نتائج فعّالة سيتم البناء عليها داخل المعاهد الأزهرية.
وأوضح الدكتور جمعة أن مواجهة السمنة والنحافة والخمول البدني تتطلب تكاملًا بين القطاعات التعليمية والصحية، مشددًا على جاهزيته لتقديم خبراته وتطبيقها بصورة علمية تتسق مع رؤية الدولة المصرية في الحد من الأمراض المزمنة وتعزيز نمط الحياة النشط بين الطلاب.
كما ثمّن الدكتور جمعة الجهود الكبيرة التي يبذلها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف في دعم المشروع وإزالة أي عقبات تعترض تنفيذه، مؤكدًا أن رعايتهم لهذا التوجه تعكس إدراكهم العميق لخطورة التحديات الصحية التي تواجه الأجيال الجديدة.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد صيام عن تقديره للتعاون العلمي والتنفيذي مع الدكتور أشرف جمعة، مشيرًا إلى أن التجارب الناجحة في معالجة السمنة بالسعودية ستكون مرجعًا أساسيًا في وضع بروتوكولات تطبيقية داخل المعاهد الأزهرية، بما يضمن تنفيذًا فعالًا لمراحل المشروع وتحقيق أهدافه.
ويُعد هذا المشروع خطوة رائدة نحو تأسيس بيئة تعليمية أكثر صحة ودعمًا للطلاب، وبداية لتحول مؤسسي واسع في التعامل مع السلوكيات الصحية داخل منظومة الأزهر.







