رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

باحثون: تناول الطعام في صمت يقلل مشكلات الجهاز الهضمي بنسبة 35%

تناول الطعام
تناول الطعام

أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي في جامعة بريطانية مرموقة أن تناول الطعام في صمت، بعيدًا عن الضوضاء أو المشتتات، قد يقلل من مشكلات الجهاز الهضمي بنسبة تصل إلى 35%، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون وجباتهم أثناء التحدث المطوّل، مشاهدة التلفزيون، أو استخدام الهواتف المحمولة والدراسة، التي تابعت نمط تناول الطعام لدى 900 شخص لمدة ثلاثة أشهر، رصدت تأثير العوامل المحيطة أثناء الوجبات على عملية الهضم وجودتها.

ووفقًا للنتائج، فإن الضوضاء ترفع مستويات التوتر الخفيف في الجسم، مما يؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي المسؤول عن تنظيم حركة المعدة والأمعاء في المقابل، يساعد الهدوء على تحسين إفراز الإنزيمات الهاضمة، ويضمن مضغ الطعام ببطء أكبر، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على جودة الهضم وتقليل الانتفاخات والغازات. 

 

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يأكلون أثناء الانشغال بالمحادثات أو المحتوى المرئي يميلون إلى بلع الطعام دون مضغ كامل، مما يرهق الجهاز الهضمي ويؤدي إلى تخمر الطعام في الأمعاء.

 

كما لاحظ الباحثون أن تناول الطعام في صمت يساهم في زيادة الوعي بكمية الطعام التي يتم تناولها؛ إذ يكون الشخص أكثر قدرة على ملاحظة إشارات الشبع مبكرًا، وهو ما يساعد على تجنب الإفراط في الأكل. المشاركون الذين التزموا بتناول وجباتهم دون مشتتات قللوا استهلاكهم اليومي بنحو 200 سعر حراري في المتوسط دون أي محاولة مقصودة لتقليل الكمية.

 

وأكد الأطباء المشاركون أن الدماغ يحتاج إلى موجّه حسي واحد أثناء الأكل، سواء كان الطعم، القوام، أو الإحساس بالشبع. لكن عندما ينشغل العقل بصوت التلفزيون أو الهاتف، يفقد القدرة على مراقبة عملية الأكل، مما يزيد احتمالية عسر الهضم، الحموضة، وتباطؤ حركة الأمعاء.

 

وبحسب الدراسة، فإن أفضل طريقة للاستفادة من “الأكل الواعي الصامت” هي تحديد 10–15 دقيقة لتناول كل وجبة دون أصوات خارجية، مع التركيز على المضغ الجيد. كما أوصى الباحثون بترك الهواتف بعيدًا عن الطاولة، والتقليل من تناول الوجبات أثناء الاجتماعات أو المكالمات الهاتفية.

 

ورغم أن الدراسة لم تشر إلى تأثير الصمت على فقدان الوزن مباشرة، فإن الباحثين أوضحوا أن تحسين الهضم وتقليل الانتفاخ ينعكس تلقائيًا على الشعور بالخفة والراحة، مما يشجع على الالتزام بنمط غذائي صحي.

 

وتُعد هذه النتائج خطوة مهمة في فهم العلاقة بين البيئة المحيطة وسلامة الجهاز الهضمي، خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا أثناء تناول الوجبات اليومية.