المتحف المصري ومكانته العالمية في أعين الباحثين والسياح.. ندوة بثقافة أسيوط
في إطار تعزيز الوعي الحضاري والثقافي، نظم قصر ثقافة الزعيم لقاء حواري متميز يسلط الضوء على أهمية المتحف المصري ودوره العالمي في حفظ التراث الأثري، ويأتي هذا النشاط ضمن المبادرة الوطنية "عزة الهوية المصرية" التي أطلقتها وزارة الثقافة لتوسيع مدارك الجمهور حول الحضارة المصرية العريقة.
المتحف المصري بوابة العالم للتراث الفرعوني
افتتح قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر بقرية بني مر اللقاء الحواري بعنوان "نظرة العالم للمتحف المصري" تحت إشراف اللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وقدمت الندوة الدكتورة نسمة كمال الدين التي تناولت رؤية المجتمع الدولي للمتحف المصري باعتباره صرح حضاري عالمي يجمع بين التاريخ والعلوم والمعرفة.
وقدم احمد حمزة مدير القصر كلمة ترحيبية استعرض خلالها لمحة تاريخية عن المتحف المصري وأهميته في الحفاظ على التراث المصري القديم مؤكدا أنه يمثل نافذة تطل منها شعوب العالم على أعرق الحضارات الإنسانية.
أشارت الدكتورة نسمة كمال الدين إلى أن المتحف المصري يعد مدرسة مفتوحة للمعرفة، حيث يعكس تنوع قاعاته وثراء مجموعاته الأثرية مدى التقدير العالمي للتراث المصري، كما أنه يوفر منصة لدعم الدراسات الأثرية والبعثات العلمية وبرامج التربية المتحفية التي تسهم في نشر الثقافة والمعرفة لدى جميع الفئات العمرية.
وأكدت على التطور المستمر في آليات العرض وأساليب الحفظ بما يعكس حرص الدولة المصرية على إبراز الهوية الحضارية على مستوى عالمي.
التفاعل الجماهيري وأهمية المتحف في نشر الثقافة
شهد اللقاء تفاعلا واسعا من الحضور الذين طرحوا العديد من الأسئلة حول مقتنيات المتحف وقصصها التاريخية، مما أضفى على اللقاء طابعا معرفيًا ثريًا.
وأكدت الندوة أن المتحف المصري ليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، بل هو أداة تعليمية وتثقيفية تساهم في تعريف العالم بتاريخ مصر العريق وتكوين صورة حقيقية للهوية الحضارية المصرية أمام الباحثين والسياح على حد سواء.
أوضح احمد حمزة، أن قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يواصل جهوده في تقديم برامج تثقيفية متخصصة تهدف إلى تعميق الانتماء للتراث المصري، وتعزيز وعي الجمهور بأهمية الحفاظ على المقتنيات الأثرية ودورها في تشكيل صورة مصر على الخارطة الثقافية العالمية.
ولفتت الدكتورة نسمة كمال الدين إلى أن نجاح هذه اللقاءات يعكس اهتمام الدولة بالثقافة ودورها في تعزيز الهوية الوطنية ونقل صورة مشرفة عن الحضارة المصرية للعالم.
كما أشاد الحضور بالجهود المبذولة في تنظيم الفاعليات بالمجان ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة الدكتور جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، مؤكدين أن مثل هذه الأنشطة تعكس مدى حرص المؤسسات الثقافية على نشر المعرفة والوعي الأثري بين الشباب والفئات المختلفة في المجتمع.
من خلال هذا النشاط يؤكد قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر استمرار التزامه بإبراز المتحف المصري كمركز حضاري عالمي، وتعميق فهم الجمهور لدور الآثار المصرية في تشكيل الهوية الوطنية، وأهمية نقل رسالة حضارية واضحة للعالم حول تاريخ مصر العريق وثراء تراثها الأثري.




