غزة: الأمطار تتلف 22 ألف خيمة و288 ألف أسرة بلا حماية
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، أن المنخفض الجوي الذي شهده القطاع، تسبب في تضرر نحو 22 ألف خيمة للنازحين، وترك أكثر من 288 ألف أسرة بلا حماية في مواجهة البرد والأمطار.
وأشار مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إلى أن شبكات الصرف الصحي البدائية تضررت، وأن المدارس المستخدمة مراكز نزوح شهدت غرق الممرات وتعطل شبكات المياه المؤقتة.
وأكد الثوابتة أن القطاع الغذائي تكبد خسائر واسعة، مع تلف كميات كبيرة من المواد الغذائية وفقدان مساعدات كانت معدة للتوزيع.
ولفت إلى تعطل أكثر من 10 نقاط طبية متنقلة وفقدان أدوية ومستلزمات ضرورية بفعل صعوبة الحركة في المناطق الغارقة.
وأوضح أن المنخفض تسبب أيضاً في انجراف وتدمير معدات الطاقة البديلة والإنارة داخل المخيمات، بما في ذلك ألواح طاقة شمسية يعتمد عليها النازحون لتأمين حاجاتهم الأساسية وسط انقطاع الكهرباء.
دعوة فلسطينية لكشف جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي
دعا الوزير أحمد عسّاف، المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، مختلف وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية إلى الاستمرار في إبراز ما يجري في فلسطين، مؤكدًا أن تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية "ضرورة لكشف الحقائق أمام الرأي العام العالمي".
وقال عساف خلال كلمته في أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، إن الاجتماع يمثل فرصة مهمة لنقل الصورة الحقيقية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من "عدوان همجي غير مسبوق بلغ حدّ الإبادة الجماعية والتطهير العرقي"، سواء في قطاع غزة أو في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث تتواصل جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين، بما في ذلك الاعتداءات الواسعة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف عسّاف، أن الإعلام الفلسطيني يدفع ثمنًا باهظًا في مواجهة هذا العدوان، مشيرًا إلى حجم الانتهاكات الواسعة التي تستهدف المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، وإلى الثمن الذي دفعه الصحفيون الفلسطينيون خلال الحرب الوحشية على قطاع غزة والضفة الغربية خلال العامين الماضيين.
وأوضح أن الصحفي الفلسطيني، كان الأقدر على كشف الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال، وهو ما جعله الهدف الأول لجيش الاحتلال.
وأضاف: "استشهد 260 صحفيًا فلسطينيًا، أي ما يعادل ربع العاملين في القطاع الإعلامي في غزة، نتيجة القصف المباشر والقنص، كما قُتل أفراد من عائلاتهم في محاولة لترهيبهم وثنيهم عن أداء واجبهم المهني والوطني.
الأونروا": آلاف النازحين بغزة يكافحون للعثور على مأوى آمن
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأربعاء، إن آلاف النازحين قسرا في قطاع غزة يكافحون للعثور على مأوى آمن استعدادا لطقس بارد يقترب، في ظل تداعيات حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على القطاع لمدة عامين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تدوينة للأونروا على منصة "إكس"، بأن "آلاف المهجرين قسرا في قطاع غزة يكافحون للعثور على مأوى آمن استعدادا للطقس البارد القادم".
وأضافت أن "النازحين لا يملكون خيارا سوى إقامة خيام بدائية"، مشيرة إلى أن "مزيدا من مواد الإيواء ما تزال مطلوبة".
ولفتت إلى أن أكثر من 79 ألف نازح يعيشون في 85 مركز إيواء تديرها "أونروا" في القطاع، وسط ظروف إنسانية تزداد سوءا مع اقتراب فصل الشتاء.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مساء أمس من أن عائلات فلسطينية نازحة في غزة تواجه خطر الفيضانات داخل ملاجئ سيئة، مؤكدا أن السكان "معرضون للخطر بشكل كبير" في ظل سوء الأحوال الجوية، وأن القيود الإسرائيلية المستمرة تعيق دخول المساعدات الحيوية وتعرقل عمل منظمات الإغاثة.
وتسبب المنخفض الجوي المصحوب بأمطار غزيرة، أمس، بغرق عشرات من خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.
يشار إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبق الصنع لتلبية أبسط احتياجات سكانه من المأوى، بعدما دمرت إسرائيل البنية التحتية خلال عامين من الإبادة.


