رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مفاجأة.. نقص فيتامين B12 يسبب الخرف المبكر

الخرف المبكر
الخرف المبكر

كشف فريق بحثي من جامعة كامبريدج عن نتائج مقلقة تشير إلى أن نقص فيتامين B12 وهو أحد أهم الفيتامينات المسؤولة عن صحة الأعصاب والدماغ وقد يؤدي إلى ظهور أعراض تشبه الخرف المبكر، مثل ضعف الذاكرة، فقدان التركيز، بطء التفكير، والحيرة الذهنية. 

والدراسة التي شملت أكثر من 3 آلاف مشارك أظهرت أن الانخفاض المستمر في مستويات هذا الفيتامين يؤدي إلى تلف تدريجي في الأعصاب المحيطية والدماغية، وهو ما يجعل الأعراض متشابهة جدًا مع أعراض الزهايمر.

 

وأوضح الباحثون أن فيتامين B12 يلعب دورًا حاسمًا في تكوين مادة الميالين، وهي الغلاف الذي يحمي الأعصاب ويساعدها على نقل الإشارات العصبية بسرعة ودقة، وعندما ينقص الفيتامين لفترات طويلة، تبدأ الأعصاب في فقدان قدرتها على العمل بكفاءة، مما يؤثر على الذاكرة والقدرة على التعلم، ويؤدي إلى تقلبات مزاجية قد يفسّرها البعض خطأً بأنها بداية فقدان الإدراك.

 

الدراسة وجدت أيضًا أن الأشخاص الذين يعتمدون على الأنظمة النباتية الصارمة، أو الذين يعانون من مشكلات في امتصاص العناصر الغذائية خصوصًا كبار السن وهم الأكثر عرضة لهذه الحالة، كما أن استخدام بعض الأدوية، مثل أدوية الحموضة لفترات طويلة، قد يقلل من امتصاص الفيتامين داخل المعدة، مما يرفع احتمالية الإصابة بالنقص حتى مع تناول الغذاء المتوازن.

 

ولفت الباحثون إلى أن ما يقرب من 40% من الحالات التي ظهرت عليها أعراض شبيهة بالخرف تبين لاحقًا أنها مجرد نقص في B12 وليس مرضًا دماغيًا آخر، وهو ما يؤكد أهمية الكشف المبكر وإجراء فحوصات دورية، خاصة إذا ظهرت أعراض مثل: تنميل الأطراف، الإرهاق المستمر، ضعف الذاكرة، صعوبة التركيز أو تغيرات في المزاج.

 

وينصح الأطباء بإدخال مصادر غنية بفيتامين B12 ضمن النظام الغذائي اليومي، مثل الأسماك، البيض، منتجات الألبان، والكبدة كما يمكن الاعتماد على المكملات العلاجية في الحالات التي يصعب فيها الامتصاص عبر الغذاء، لكن تحت إشراف طبي فقط لتحديد الجرعات المناسبة.

 

وحذّر العلماء من إهمال نقص الفيتامين لفترات طويلة، لأنه قد يؤدي إلى تلف دائم في الأعصاب، وهو ضرر يصعب علاجه حتى بعد رفع مستوى الفيتامين في الدم، لذلك، يشدد المختصون على ضرورة الانتباه للأعراض المبكرة ومراقبة مستوى الفيتامين خاصة لدى كبار السن.