دراسة: نقص فيتامين د في الشتاء يرفع خطر الالتهابات بنسبة 40%
حذّرت دراسة طبية جديدة من الانخفاض الحاد في مستويات فيتامين د خلال فصل الشتاء، مؤكدة أن نقصه يعد أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الالتهابات وضعف المناعة في هذه الفترة، بسبب قِلة التعرّض للشمس وانخفاض إنتاج الجسم لهذا الفيتامين الحيوي.
وأشارت الدراسة، التي أُجريت على أكثر من 8 آلاف شخص في دول مختلفة ذات مناخ بارد، إلى أن 6 من بين كل 10 أشخاص يعانون من نقص فيتامين د خلال الشتاء، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة لالتهابات الجهاز التنفسي، نزلات البرد المتكررة، التهاب الجيوب الأنفية، وحتى الالتهاب الرئوي في بعض الحالات.
وأوضحت النتائج أن فيتامين د يلعب دورًا محوريًا في تنظيم الجهاز المناعي، إذ يساعد على تنشيط الخلايا المسؤولة عن مواجهة الفيروسات والبكتيريا، كما يقلّل من الالتهابات المفرطة التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وأكد الباحثون أن نقص هذا الفيتامين يؤدي لزيادة الالتهاب، ضعف العضلات، الشعور بالإرهاق، واضطرابات في المزاج.
وبيّنت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات فيتامين د بجرعات مدروسة خلال الشتاء شهدوا انخفاضًا في خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 40%، بينما تحسّنت مستويات طاقتهم ونومهم بصورة ملحوظة، كما قلت لديهم آلام العظام والعضلات المرتبطة بالنقص.
ويشير الخبراء إلى أن الحصول على فيتامين د يمكن أن يتم عبر مصادر طبيعية مثل سمك السلمون، البيض، الفطر، والألبان المدعّمة، بالإضافة إلى التعرّض للشمس لمدة 15 دقيقة يوميًا عند توفّر الضوء. أما في الحالات الشديدة من النقص، ينصح الأطباء باستخدام مكملات غذائية بوصفة لضمان توازن الجرعة.
وفي ظل موجات البرد خلال الفصول الباردة، يوصي الباحثون بإجراء تحليل فيتامين د مرة واحدة سنويًا على الأقل لمتابعة مستواه في الجسم، خاصة للأطفال وكبار السن والنساء، نظرًا لكونهم الفئات الأكثر عرضة للنقص.
وتؤكد الدراسة أن الوقاية تبدأ بخطوات بسيطة، أهمها الوعي بمخاطر النقص خلال الشتاء، واعتماد روتين غذائي مدعّم بهذا الفيتامين الأساسي للحفاظ على جهاز مناعي قوي قادر على مواجهة الفيروسات الموسمية.