لامين يامال بعد تتويجه بجائزة دي ستيفانو: أريد كل شيء هذا الموسم
فاز لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، بجائزة "دي ستيفانو" المقدمة من صحيفة "ماركا" الإسبانية، ليواصل كتابة فصول جديدة في مسيرته الصاعدة بسرعة لافتة، الجائزة التي تُمنح لأفضل لاعب في الموسم جاءت لتؤكد مكانة يامال المتنامية في عالم كرة القدم، بعدما تفوق على مجموعة من أبرز نجوم اللعبة، بينهم كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، بيدري ورافينيا، ليحصد لقبًا فرديًا جديدًا في سن صغيرة جعلته تحت أنظار العالم.
ويعد هذا التتويج دليلًا إضافيًا على التطور الكبير الذي شهده اللاعب خلال الفترة الماضية، إذ أصبح أحد الأعمدة الأساسية في تشكيل برشلونة، وتمكن من إثبات نفسه رغم صعوبة المنافسة وقوة الأسماء التي تنافسه في مركزه. وقد جاء فوزه بالجائزة ليتوج موسمًا مميزًا على المستوى الفردي والجماعي.
وفي تصريحات لصحيفة "ماركا" عقب استلامه الجائزة، عبّر يامال عن سعادته الكبيرة بما حققه، قائلًا: "كل الجوائز الفردية تعكس أن الموسم الماضي كان رائعًا للفريق. بالنسبة لي، الفوز بهذه الجائزة مصدر فخر كبير وسعادة لا توصف".
وأضاف: "تحقيق مثل هذه الألقاب في سني الصغيرة أمر إيجابي للغاية، وهو ما يدفعني للعمل بجدية أكبر، والاستمرار في تطوير نفسي للوصول إلى أعلى مستوى ممكن".
وتحدث يامال أيضًا عن العودة المرتقبة لملعب كامب نو بعد فترة خاض خلالها الفريق مبارياته على ملعب مونتجويك، مؤكدًا أن اللعب أمام الجماهير في الملعب التاريخي سيضيف الكثير للفريق ويمنح اللاعبين دفعة هائلة.
وقال: "الجماهير لها مكانة خاصة لدي، صحيح أن ملعب مونتجويك كان جيدًا، لكن لم يكن ما نطمح إليه. العودة إلى كامب نو تعني الكثير وستكون داعمًا قويًا لما تبقى من الموسم".
أما عن طموحاته المستقبلية، فقد بدا اللاعب واثقًا ومتحمسًا، موضحًا أنه لا يضع سقفًا لأهدافه في كرة القدم. وقال: "الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس العالم، الكرة الذهبية؟ أريد كل شيء، طالما أننا قادرون على اللعب والعمل بجد، يمكننا تحقيق كل ما نحلم به".
بهذه الكلمات أظهر يامال عقلية البطل رغم صغر سنه، وهي العقلية التي يراها كثيرون سببًا رئيسيًا في نجاحه اللافت.
وفي سياق متصل، حصد هانز فليك المدير الفني لبرشلونة جائزة أفضل مدرب في الموسم الماضي، لكنه رفض أن تُنسب الجائزة إليه وحده، مؤكدًا أنها ثمرة عمل جماعي لجهازه الفني بالكامل.
وأوضح فليك أنه لا يُفضّل المقارنات بين الدوري الإسباني والبوندسليجا، مشيرًا إلى صعوبة التحضير للمباريات في إسبانيا وامتلاك كل فريق هوية واضحة تجعل المنافسة قوية ومتنوعة.
بهذا التتويج، يواصل يامال ترسيخ مكانته كأحد أبرز المواهب في الكرة العالمية، ويخطو بثبات نحو مستقبل يبدو واعدًا بكل المقاييس، بينما يواصل برشلونة حصد ثمار مشروعه الذي يعيد بناء الفريق حول مجموعة من المواهب الصاعدة.