دعاء فك الكرب وتيسير الأمور.. أدعية تفتح أبواب الفرج وتخفف الهموم
تزدحم حياة الناس اليوم بالمواقف المعقدة والضغوط المتتابعة، ما يجعل البحث عن الطمأنينة وسبل تجاوز الكروب حاجة ملحة لدى الكثيرين، وبين أعباء المعيشة ومسؤوليات الحياة، يلجأ ملايين المسلمين إلى الدعاء باعتباره بابًا واسعًا للرجاء، ووسيلة تبعث السكينة في القلب وتُشعر العبد بقرب ربه.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء عبادة عظيمة تُظهر حقيقة الافتقار إلى الله تعالى، مشيرة إلى أن القرآن الكريم أمر بالدعاء ووعد بالإجابة في قوله تعالى:﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾.
وأوضحت الدار في فتوى سابقة أن الدعاء مشروع في كل وقت وعلى كل حال، وأن المسلم يمكنه اختيار الصيغة التي تعبر عن حاجته وتناجي ما في قلبه، طالما خلت من مخالفة شرعية.
أدعية لفك الكرب وتيسير الأمور
واستعرضت دار الإفتاء مجموعة من الأدعية الواردة عن النبي ﷺ وعن السلف الصالح، والتي تساعد على تخفيف الكروب وتيسير شؤون الحياة، ومن أبرزها:
«اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من زَوالِ نعمتِكَ، وتحويلِ عافيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتكَ، وجميعِ سخطكَ».
«اللهم فوضت أمري كله، فجمّله خيرا بما شئت، واجعلني يا رب ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته».
«اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وغلبةِ الدَّيْنِ، وقهرِ الرجال».
«يا رب، أدعوك بعزتك وجلالك ألا تصعّب لي حاجة، ولا تعظم عليّ أمرًا، ولا تفضح لي سرًا، ولا تحنِ لي قامة، ولا تكسر لي ظهرًا».
«اللهم إني توكلت عليك فأعنّي، ووفقني، واجبر خاطري جبرًا أنت وليّه».
«اللهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيم… اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر، وأعذنا من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته».
«اللهم لا تجعل ابتلائي في جسدي ولا في مالي ولا في أهلي، ويسّر علي ما استثقلته نفسي، وازهِ عن قلبي كل خوف وهمّ».
«اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك… واجعل كل قضاء تقضيه لي خيرًا».
«اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب… واجعلنا هداة مهتدين».
أدعية الصباح وبث الطمأنينة في بداية اليوم
كما أشارت دار الإفتاء إلى أن دعاء الصباح يفتح على المسلم أبواب التفاؤل ويعينه على استقبال يومه بطاقة روحية إيجابية، ومن هذه الأدعية:
«اللهم افتح لنا أبواب السعادة والراحة والأمل».
«اللهم يا فاتح الأبواب، ومنزل الكتاب، وجامع الأحباب، ارزقنا رزقًا كالأمطار».
«اللهم يا عزيز يا جبار، اجعل قلوبنا تخشع من تقواك… وارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى».
«اللهم اهدنا ووفقنا واحفظنا، وبارك لنا في رزقنا وذرياتنا، واكتب لنا صباح أمل وانشراح».
«اللهم أبعد عنا كل حزنٍ وشقاءٍ، ويسّر أمورنا بنورٍ وضياءٍ».
«اللهم اجعلني في حرزك وحفظك وجوارك… وألبسني ثياب الصحة والعافية».
روح الدعاء.. ومفتاح الفرج
وتؤكد دار الإفتاء أن سرّ الدعاء ليس في الألفاظ فقط، بل في حضور القلب واليقين بالفرج، إذ يقول النبي ﷺ:«ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة».
وتختم الدار نصائحها بالتأكيد على أن الدعاء يخفف الهم، ويجمع شتات النفس، ويسند القلب في لحظات الضعف، وأنه من أعظم أسباب السكينة التي يمنحها الله لعباده.