رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

«حبيبى حسين»... حكاية آخر حارس لذاكرة السينما فى فلسطين

بوابة الوفد الإلكترونية

المخرج أليكس بكرى: أردت توثيق آخر خيط يربط الفلسطينى بالسينما القديمة

 

من بين الأفلام التى تتناول القضايا الفلسطينية وتسلط الضوء على غزة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ46، يبرز فيلم «حبيبى حسين» كعمل يعيد إحياء ذاكرة سينمائية آخذة فى الزوال.

الفيلم هو أول عمل وثائقى طويل للمخرج الفلسطينى أليكس بكرى، الذى يتمتع بخبرة واسعة فى مجالات التصوير السينمائى والمونتاج والتمثيل، وعلى مدار السنوات الماضية، شارك بكرى فى العديد من المشاريع الفنية المرموقة، منها مونتاج الفيلم الوثائقى العالمى «عن الآباء والأبناء» (2017)، الذى وصل إلى قائمة الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار، كما شارك كمصور وممثل فى أفلام عربية ودولية بارزة، بينها «فليكن صباح» (2021) و«الزمن الباقى» (2009).

وعلى هامش المهرجان، التقى «الوفد» بالمخرج أليكس بكرى وقال إن الحافز الأساسى وراء إخراج «حبيبى حسين» كان رغبته فى «تسجيل ذاكرة سينمائية فلسطينية تكاد تختفى»، مضيفًا: «وجدت فى حسين داربى صورة حقيقية للفنان الذى عاش وسط التحولات، لكنه ظل متمسكًا بما يعتقد أنه جوهر السينما: العلاقة الإنسانية بين الصورة ومن يشغلها، أردت أن ألتقط تلك اللحظة التى يدرك فيها الإنسان أن الزمن تغير، دون أن ينتقص ذلك من قيمته أو من إخلاصه لما يحب».

ويتابع بكرى موضحًا أن اختيار جنين لم يكن مجرد خلفية مكانية، بل «جزء من الرواية»، إذ يرى أن المدينة تحمل فى طياتها تاريخًا ثقافيًا تعرض للكثير من التحديات، ومع ذلك بقيت وفية لفكرة المقاومة بالثقافة والفن، ويرى المخرج أن قصة حسين ليست مجرد حكاية شخصية، بل «مرآة لواقع أوسع يعيشه الناس فى المنطقة، حيث تتداخل السياسة بالثقافة، وتتقاطع الأحلام مع الظروف».

يمزج الفيلم بين الحنين والواقعية، مقدمًا شخصية مركزية تحمل الكثير من الصدق والعفوية، ورغم أن الفيلم وثائقى، فإنه يمتلك روحًا درامية قوية، تجعل المشاهد ينخرط فى رحلة حسين، ويتعاطف مع محاولاته المستميتة لإعادة الحياة إلى جهاز عرض تجاوز عمره نصف قرن.

هكذا يرسخ «حبيبى حسين» مكانته ضمن أفلام الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائى، باعتباره عملًا يحيى ذاكرة السينما الفلسطينية، ويلقى الضوء على إنسان كرس حياته لفن يراه فى طريقه إلى الزوال، ليصبح الفيلم شهادة بصرية على انكسارات الماضى، وتحولات الحاضر، وما تبقى من أحلام معلقة على حافة الضوء.