تؤكد دور الوعي في حماية المجتمع
«السوشيال ميديا بين البناء والهدم» ندوة بكلية علوم الثروة السمكية والمصايد بجامعة كفر الشيخ
شهدت كلية علوم الثروة السمكية والمصايد بجامعة كفر الشيخ اليوم ندوة دينية بعنوان «السوشيال ميديا بين البناء والهدم»، وذلك تحت رعاية الدكتور إسماعيل القن، القائم بعمل رئيس الجامعة والمشرف على الكلية، والدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور راضي علي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور مالك خلف الله وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاءت الندوة في إطار حرص الجامعة على نشر الوعي بالقضايا المجتمعية وتعزيز ثقافة الاستخدام الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعي، بوصفها سلاحًا ذا حدّين يمكن أن يبني الإنسان أو يهدمه.
حاضر في الندوة الشيخ شعيب محمد إبراهيم، إمام وخطيب إدارة أوقاف كفر الشيخ، والشيخ رشدي محمد متولي، إمام وخطيب إدارة الأوقاف، حيث قدّما رؤية دينية وتوعوية متكاملة حول أثر السوشيال ميديا في تشكيل وعي الشباب وتوجيه سلوكهم، مؤكدين أن المسؤولية مشتركة بين الفرد والأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية.
أعرب الدكتور إسماعيل القن عن تقديره لجهود الأوقاف والكلية في تنظيم مثل هذه الندوات، قائلًا تأتي هذه الفعالية ضمن رسالة الجامعة في بناء إنسان واعٍ قادر على التمييز بين المحتوى البنّاء والهدام، فوسائل التواصل يمكن أن تكون جسرًا للعلم والمعرفة إذا أحسنّا استخدامها، وقد تكون بابًا للفتن والشائعات إذا غاب الوعي.
أكدت الدكتور أماني شاكر أهمية الشراكة بين الجامعة ومؤسسات الدولة في مواجهة سلبيات الاستخدام غير الرشيد للسوشيال ميديا، مشيرة إلى أن الجامعة حريصة على دعم طلابها بالبرامج التي تعزز الانتماء والقيم الأخلاقية، وتحصنهم ضد خطاب الكراهية والتضليل، فالمجتمع يتطور عندما يمتلك شبابه وعيًا رقميًا حقيقيًا .
وأضافت الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن الجامعة تعمل بشكل مستمر على رفع وعي طلابها بمخاطر الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل، مشيرة إلى أن السوشيال ميديا أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة الشباب، ودورنا كجامعة هو أن نساعدهم على استخدام هذه الأدوات بذكاء ومسؤولية، وأن نُحوّلها إلى مساحة للتعلم والتطوير الشخصي بدلًا من أن تكون مصدرًا للضغوط والشائعات .
وأكدت أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة سيستمر في تنظيم ندوات وبرامج تدريبية تستهدف تعزيز الثقافة الرقمية والأخلاقية لدى الطلاب، قائلة هدفنا هو بناء جيل قادر على التمييز بين المحتوى المفيد والضار، ويمتلك مهارات تحميه وتحمي مجتمعه من التأثيرات السلبية للعالم الرقمي.
أوضح الشيخ شعيب محمد إبراهيم أن الإسلام دعا دائمًا إلى التثبت من الأخبار وصون اللسان، قائلاً ما يُنشر على السوشيال ميديا أمانة، والكلمة قد ترفع الإنسان أو تهوي به، لذا يجب أن يتحرى المسلم الصدق ويتجنب المشاركة في الشائعات .
كما تحدث الشيخ رشدي محمد متولي عن أثر وسائل التواصل على العلاقات الأسرية والاجتماعية، مؤكدًا أن الاستخدام المفرط وغير المنضبط للمنصات الرقمية يضعف الروابط الإنسانية، بينما يمكن توظيفها لنشر العلم والخير والتواصل البنّاء .
اختتمت الندوة بتفاعل كبير من الطلاب، وفتح باب النقاش حول كيفية تحويل السوشيال ميديا إلى منصة للوعي والمعرفة، بما يسهم في بناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات المعرفية والأخلاقية في العصر الرقمي.






