رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

م الآخر


قبل غروب شمس يوم السبت 8 نوفمبر 2025 جاءت رسالة من بنك أبوظبى الأول على البطاقة الائتمانية الخاصة بى تشير إلى خصم مبلغ 1954 جنيه من باى بال فى الساعة 15:30، وبعدها بدقيقتين جاءت رسالة ثانية بخصم مبلغ 1958 جنيه أيضا من باى بال فى الساعة 15:32. وعلى الفور اتصلت بالخط الساخن للبنك للاستفسار وطلب وقف البطاقة.
وفى يوم إجازة رسمية بالنبوك وبعد ما يقرب من 10 دقائق من سماع رسائل صوتية والمطالبة بتسجيل رقم الكارت ورقم البطاقة وإعادة الإدخال، تواصلت أخيرا مع موظفة وطلبت منها وقف البطاقة. فقالت سوف أحولك على جهة أخرى. قلت لها أنا بتسرق وقفى البطاقة الأول. وبالفعل قامت بوقف البطاقة. وطلبت منها الاعتراض على هذه العملية، فقالت «مشهينفع» ولازم الأول يمر ما بين 15 إلى 55 يوماً حتى يتم الاعتراض.
قلت لها كيف يا فندم، وهل الحرامى بعد ما يأخذ الفلوس سوف يتطوع بردها؟ يجب أن يتم الاعتراض الآن. وبعد جدال قلت سوف أتصل بك بعد 5 دقائق. وبالفعل اتصلت وقالت سوف نرسل لك طلب اعتراض على الإيميل، تقوم بملء الطلب ثم ترسله مرة أخرى على إيميل البنك، وسوف يستغرق من 15 إلى 55 يوماً.
وبعد اتصالات ذهبت إلى فرع المعادى وتقدمت بالاعتراض على المعاملتين، إلى جانب تقديم شكوى على موقع البنك المركزى المصرى. وتواصل البنك بأنه جار فحص الشكوى ولا نتيجة حتى الآن.
دائماً ما كنا نحذر عملاء البنوك من عدم الاستجابة إلى المحادثات والرسائل التى تصل إليهم، وعدم إعطاء أى بيانات تخص البطاقة الائتمانية أو أى بطاقة أو الرقم السرى أو الرقم السرى لمرة واحدة.
فى هذه الحالة لم يتصل بى أحد، ولم أعط أى أرقام، ولم يصل الرقم السرى لمرة واحدة لتنفيذ المعاملة. وما حدث مؤشر مقلق جداً ويمس سلامة القطاع المصرفى والبنوك، خاصة أن البطاقة اتعامل بها فى المشتريات وعلى مواقع معروفة. فكيف حدث وتسربت البيانات الخاصة بالبطاقة؟
ما حدث يستحق الدراسة، فمن بطء البنك فى الاعتراض ووقف المعاملة إلى تسرب البيانات، وعدم انتباه البنك إلى هذه المعاملات الملفتة للنظر، أقل من 2000 جنيه وفى توقيت واحد تقريبا. فماذا يحدث لو حصلت هذه المعاملات أثناء النوم؟ بالتأكيد كان سيحدث سطو على مبلغ كبير وهى فى النهاية ديون على صاحب البطاقة وملزم بدفعها وردها للبنك فى الشهر التالى، وليس هذا فحسب فإن عجز عن السداد فسوف يقوم بالبنك بحساب فائدة مركبة، وغرامات على عدم السداد، فالبطاقة الائتمانية هى قرض مشروط من البنك، فالعميل يدفع ما سرق والبنك فى نوم عميق.
ما حدث يتطلب وقفة من البنك المركزى ومراقبة لحماية أموال العملاء، وعلى كل العملاء المتابعة الجيدة للرسائل. ولو حدث أثناء النوم فربنا يستر.