رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الأمم المتحدة: نصف سكان الأرض فى خطر

"المناخ" أكبر تهديد للعالم.. وطوفان الغضب يحاصر قمة «COP30» بالبرازيل

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت أمس «أنالينا بيربوك»، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أزمة المناخ أكبر تهديد فى فى العصر الحديث رغم الحروب والنزاعات الكثيرة فى أنحاء العالم
أوضحت «بيربوك» فى مستهل زيارتها لمؤتمر المناخ العالمى بمدينة بيلم البرازيلية أن نحو 3.6 مليار إنسان - أى ما يقارب نصف سكان العالم - معرضون اليوم بشدة لتداعيات تغير المناخ: الجفاف، والفيضانات، والحرارة الشديدة، وازدياد انعدام الأمن الغذائى وقالت: «ذلك يفاقم الحلقة المفرغة من الجوع والفقر والنزوح وعدم الاستقرار والصراعات»
وأكدت «بيربوك» أنه رغم الرياح الجيوسياسية المعاكسة، فإنه لا مجال للتراجع من منظور اقتصادى، حيث شكلت مصادر الطاقة المتجددة العام الماضى 90% من جميع المنشآت الجديدة للطاقة حول العالم، وقالت: «الآن يجب البناء على ذلك وتعزيز الاستثمارات، لا سيما فى الدول النامية والصاعدة». 
وشددت على ضرورة دعم الدول الفقيرة التى أسهمت بأقل قدر فى الأزمة، وتضررت منها أكثر من غيرها، مضيفة أن إعصاراً واحداً يمكن أن يدمر البنية التحتية والتقدم الاقتصادى لعقود فى بعض الدول الجزرية. وتشارك نحو 200 دولة بينها مصر فى مؤتمر الأطراف الثلاثين «كوب 30» بمنطقة الأمازون حتى نهاية الأسبوع الجارى، لمناقشة سبل الحد من الاحتباس الحرارى إلى جانب مطالب الدول النامية بالحصول على مساعدات مالية للتكيف مع تداعيات التغير المناخى؛ مثل الجفاف والحرارة المرتفعة وحرائق الغابات والعواصف.
كما يشهد مؤتمر«كوب30» مسيرة عالمية من أجل المناخ اليوم الأحد مع انتهاء نصف أعمال أول مؤتمر للمناخ تنظمه الأمم المتحدة فى الأمازون، والذى شهد نقاشات حول مسائل مصيرية وأجواء مشحونة، وعزم المضيفة البرازيل على مواجهة الصعوبات.
ومن المرتقب أن تنطلق المسيرة العالمية من أجل المناخ عند الساعة التاسعة صباحا (12,00 بتوقيت جرينيتش) عبر هذه المدينة التى تضم 1,4 مليون نسمة فى الأمازون، وتمتدّ على حوالى 4,5 كيلومتر لتتوقّف قرب موقع مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بنسخته الثلاثين ونشرت السلطات البرازيلية أعداد كبيرة من جيشها فى محيط «باركى دا سيدادى» مقر المؤتمر، لتفادى أعمال الشغب فى الأيام الأخيرة من المفاوضات بعد توترات بين البرازيل والأمم المتحدة بشأن تنظيم الحدث.
وشهد المؤتمر المناخى تحركات قوية للمجتمع المدنى وخصوصاً للسكان الأصليين. واقتحم متظاهرون مدخل موقع المؤتمر واشتبكوا مع قوات الأمن. كما قطع سكان أصليون المدخل الرئيسى وأخرجوا من الاجتماعات مسئولين رفيعى المستوى. ومن بين مطالب المتظاهرين، تعويض الأضرار التى ألحقتها الشركات والحكومات بالمجتمعات المهمشة وتلك التقليدية على وجه الخصوص.
واحتل المتظاهرون، وكثير منهم من شعب «موندوروكو» الطريق الرئيسى المؤدى إلى الأمازون للتنديد بما يعتبرونه تهديدا وجوديا للأمازون. وطالبو الحكومة البرازيلية بوقف جميع مشاريع التنمية الصناعية فى المنطقة منها التعدين، واستخراج النفط، وقطع الأشجار، وإنشاء خط سكة حديد جديد لنقل المعادن والمنتجات الزراعية.
يأتى هذا التحرك فى ظل تصاعد التوترات المحيطة بالدفاع عن أراضى السكان الأصليين. وكان عدد من المتظاهرين الأصليين قد اقتحموا موقع مؤتمر الأطراف الثلاثين فى وقت سابق واشتبكوا مع أفراد الأمن. وأوضحوا أن تصرفهم كان يهدف إلى إظهار اليأس الناجم عن تدمير أراضيهم والتقاعس السياسى فى مواجهة حالة الطوارئ المناخية. وللمرة الأولى منذ مؤتمر المناخ الذى عقد فى غلاسكو سنة 2021 (كوب26)، تتاح للمجتمع المدنى بطيفه الواسع من ناشطين ومنظمات غير حكومية وشعوب أصلية وعلماء ونقابيين فرصة التظاهر فى شوارع مدينة «بيليم» البرازيلية وعقدت المؤتمرات المناخية الثلاثة الأخيرة للأمم المتحدة فى مصر والإمارات وأذربيجان.
وقالت «ليلان ريس» من فرع «جرينبيس» فى البرازيل إن المسيرة يراد منها أن تشكل «تذكيراً قوياً بأن الحلول المناخية لن تكون مشروعة إلا إذا ما أعدت بناء على احتياجات الأشخاص والمجتمعات الذين يكابدون فى صميمهم الانهيار المناخى.