رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

حبس عامل بالشرقية بعد تعديه على ابنته وإجبارها على الصعود في تروسيكل

بوابة الوفد الإلكترونية

قررت نيابة قسم أول الزقازيق اليوم، حبس عامل خردة أربع أيام على ذمة التحقيقات بعد اتهامه بالتعدي على ابنته القاصر وإجبارها على الصعود داخل تروسيكل بمدينة الزقازيق، وتم تسليم الفتاة إلى والدتها، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو يوثق الحادث.

وكان قسم شرطة أول الزقازيق قد قد رصد تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» يظهر فيه رجل يتعدى على فتاة بالقوة، مما دفع ضباط المباحث إلى التحرك سريعاً لفحص الفيديو وتحديد هوية كل من الطرفين. 

وأسفرت جهود التحريات عن التوصل إلى هوية الشخص الظاهر في الفيديو، حيث تبين أنه عامل خردة معروف بسجل جنائي، كما تم التعرف على الفتاة، التي تبين أنها ابنته وتبلغ من العمر 14 عامًا.

وتمكنت الشرطة من ضبط المتهم وإحضاره إلى القسم، حيث أقر خلال التحقيقات بأنه قام بالتعدي على ابنته بهدف تأديبها بعد رفضها العمل معه في جمع خردة المعدن، مؤكداً أن هذه الطريقة كانت بحسب اعتقاده وسيلة «للتأديب».

وكشفت التحقيقات أن الواقعة تضمنت إجبار الفتاة على الصعود داخل تروسيكل، ما عرضها لمخاطر جسيمة على حياتها وسلامتها الجسدية، وهو ما دفع النيابة لاتخاذ قرار حبس الأب على ذمة التحقيقات، مع تسليم الفتاة إلى حضانة والدتها لحمايتها.

ويجرم القانون المصري أي شكل من أشكال العنف الأسري والتعدي على القصر، وستتخذ الجهات الأمنية أقصى الإجراءات لحماية الأطفال وضمان حقوقهم.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الواقعة، معبرين عن استنكارهم لهذه التصرفات، ومطالبين بتشديد العقوبات على كل من يمارس العنف ضد الأطفال، خاصة داخل الأسرة.

وأشار خبراء في علم النفس إلى أهمية التوعية الأسرية والنفسية بأساليب التعامل مع الأطفال والمراهقين، مؤكدين أن استخدام العنف أو التهديد للتأديب يؤدي إلى آثار سلبية نفسية واجتماعية، وقد يصل إلى جرائم يعاقب عليها القانون.

وتتابع النيابة التحقيقات لمعرفة جميع ملابسات الواقعة، وتحديد ما إذا كانت هناك أي تجاوزات إضافية تستلزم توقيع عقوبات أشد، فيما تواصل أجهزة الشرطة مراقبة أي محتوى مماثل يهدد سلامة الأطفال في المجتمع.

يأتي هذا الحادث في ظل جهود متواصلة لمكافحة العنف ضد الأطفال في مصر، وتعزيز حملات التوعية والقوانين الرادعة لحماية القصر وضمان حقوقهم الأساسية.