لبلبة: محمد عبد العزيز علّمني التمثيل الحقيقي وفتح لي أبواب النجومية
شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46 انطلاق فعالية الماستر كلاس الخاصة بالمخرج الكبير محمد عبد العزيز، وسط حضور فني لافت.

وخلال اللقاء، أعربت الفنانة لبلبة عن سعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة، موجهة التهنئة لعبد العزيز بقولها: "ألف مبروك يا أستاذ محمد، أول مرة شوفتك كانت لما ماجدة الخطيب عرفّتني عليك وقالت لي دي هتبقى شادية الصغيرة".
واستعادت لبلبة ذكرياتها معه في فيلم "في الصيف لازم نحب"، مشيرة إلى أنه كان يهتم بكل تفاصيل عملها، حتى اختيار أزيائها، قائلة: "كان يختار لي الفستان وانا كنت احتار ثلاثة فساتين حتى لا أتشابه مع الفنانة مديحة كامل".
وأضافت أنها تعلمت منه أن تؤدي أدوارها بصدق دون تصنيفها ككوميدية فقط، مؤكدة أن المخرج محمد عبد العزيز كان وراء ترشيحها لأول بطولة مطلقة في فيلم "خلي بالك من جيرانك" بعد نجاحها في "البعض يذهب للمأذون مرتين".
ومن جانبه، قال المخرج محمد عبد العزيز إنه فوجئ بشخصية لبلبة الملتزمة والمبدعة أثناء التحضير لفيلم "خلي بالك من جيرانك"، موضحاً أن المنتج فاروق صبري رشح له نجمة أخرى، لكنه اختار لبلبة بعد أن لمس موهبتها وقدرتها على النجاح، مؤكدًا أنها حققت بالفعل نجاحًا ساحقًا في الفيلم وأثبتت مكانتها كنجمة حقيقية في عالم الكوميديا والسينما المصرية.
تفاصيل ندوة محمد عبد العزيز
شهد اللقاء حضورًا لافتًا من المهتمين بصناعة السينما ومحبي الفن الكوميدي، حيث تناول الحوار رحلة المخرج محمد عبد العزيز الطويلة مع السينما المصرية، وإسهاماته الكبيرة في تطويرها على مدار عقود من الإبداع.
وخلال الندوة، كشف عبد العزيز عن العديد من أسرار صناعة المشهد الكوميدي الناجح، موضحًا أن الكوميديا الحقيقية تنبع من الموقف الإنساني الصادق، وأن المخرج الناجح هو من يستطيع المزج بين البساطة والذكاء في صياغة الضحكة. كما تحدث عن أبرز محطاته الفنية وتجربته مع كبار نجوم الكوميديا، مسلطًا الضوء على تطور الحس الكوميدي في السينما المصرية عبر الأجيال، من الكلاسيكيات التي اعتمدت على الموقف والحوار، إلى الكوميديا الحديثة التي تمزج بين الإيقاع السريع والتقنيات الجديدة.
كما تطرق النقاش إلى الفروق بين الكوميديا التقليدية والمعاصرة، ودور المخرج في الحفاظ على جوهرها الإنساني والفني وسط التغيرات المتسارعة في الصناعة، مؤكدًا أن الكوميديا ستظل من أكثر الفنون تأثيرًا في وجدان الجمهور لأنها تحمل في داخلها رسالة ورسماً للابتسامة في آنٍ واحد.
يُذكر أن أيام القاهرة لصناعة السينما تُعد من أبرز فعاليات المهرجان، إذ تجمع بين الخبرة والإبداع وتوفر منصة للحوار بين الأجيال المختلفة من صناع السينما في مصر والعالم العربي.