باحثون يتوصلون لوسيلة فعالة لتعزيز النشاط البدني ومكافحة الخمول
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة يوفاسكولا الفنلندية طريقة فعالة لتعزيز أداء التمارين الرياضية وزيادة متعتها من خلال الاعتماد على الموسيقى التفاعلية، ما قد يسهم في تحسين التجربة الرياضية وتشجيع الأفراد على الاستمرار لفترة أطول أثناء التمرين.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة JMIR Human Factors، كشفت أن الموسيقى التي تتكيف مع حركات الجسم قادرة على تحسين الحالة النفسية وزيادة نشاط المتدربين، إذ أوضحت التحليلات المستخلصة من 18 دراسة سابقة أن الموسيقى ذات الإيقاع المتغيّر، والتي تتماشى مع حركة الأفراد، أسهمت بشكل فعّال في جعل التمارين أكثر تشويقًا وأقل إجهادًا. وكان الأثر الإيجابي أكثر وضوحًا عند استخدام موسيقى ذات إيقاعات سريعة ومتناغمة مع حركات المشاركين.
وتعمل أنظمة الموسيقى التفاعلية المخصصة (PIMS) على تحليل بيانات أجهزة تتبع اللياقة أو الهواتف الذكية، مثل قياس عدد الخطوات، سرعة الحركة، أو شدة النشاط البدني. استنادًا لهذه البيانات، تُعدل الموسيقى تلقائيًا من حيث الإيقاع والسرعة والنمط لتتناسب مع أداء المستخدم في الوقت الحقيقي. على سبيل المثال، يرتفع إيقاع الموسيقى عند زيادة سرعة المستخدم، بينما يصبح أكثر هدوءًا عند تباطؤ الحركة، مما يساهم في تحسين التركيز، الحفاظ على نسق الحركة، وتقليل الشعور بالإرهاق.
وأعرب الباحثون عن أملهم في أن تصبح هذه التقنيات أداة فعّالة لمحاربة أنماط الحياة الخاملة، مما قد يسهل دمج النشاط البدني كجزء أساسي من الروتين اليومي بشكل أكثر سلاسة ومتعة.