نقص الحديد.. مشكلة صحية تهدد جهاز المناعة
يعد الحديد من أهم المعادن الضرورية لجسم الإنسان، إذ يلعب دورًا أساسيًا في تكوين الهيموجلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، ولكنّ نقصه من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا، وغالبًا ما يُكتشف متأخرًا لأن أعراضه تتطور ببطء.
يشير الأطباء إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد بسبب الدورة الشهرية والحمل، إضافة إلى النباتيين والأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم بانتظام.
أعراض نقص الحديد قد تشمل:
الشعور الدائم بالتعب والإرهاق حتى بعد الراحة.
شحوب البشرة وبرودة الأطراف.
تساقط الشعر وضعف الأظافر.
دوخة متكررة وخفقان في القلب.
ضعف التركيز وزيادة الحساسية للبرد.
وللوقاية من نقص الحديد، ينصح الخبراء بتناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل الكبدة، السبانخ، العدس، الفول، والتفاح، إلى جانب الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C لأنها تساعد في امتصاص الحديد بشكل أفضل.
كما يُفضل تجنب الشاي والقهوة مباشرة بعد الوجبات، فهما يقللان من امتصاص الحديد في الأمعاء.
ويحذر الأطباء من تجاهل الأعراض الخفيفة، لأن نقص الحديد المزمن قد يؤدي إلى فقر دم شديد يؤثر في القلب والمناعة، ويزيد من خطر العدوى.
في حال الشك بنقص الحديد، يجب إجراء تحليل دم بسيط لقياس مستوى الهيموغلوبين والفِريتين، وتحديد ما إذا كانت الحالة تستدعي تناول مكملات غذائية بوصفة طبية.
الحفاظ على مستوى الحديد الطبيعي لا يعني فقط تفادي التعب، بل يعني أيضًا جسمًا قويًا ومناعةً صامدة أمام العدوى الموسمية، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء.