رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

قضية تهز بريطانيا.. وعود بالعمل تتحول إلى كابوس للاتجار بالبشر

سقوط أخطر عصابة اتجار
سقوط أخطر عصابة اتجار بالبشر في بريطانيا

في واحدة من أبشع قضايا العبودية الحديثة، قضت محكمة ليدز كراون في إنجلترا بسجن كوستل تامباك (50 عاما) وماريانا أيوفا (35 عاما)، وهما من أصل روماني كانا يعيشان في أولدهام، بعد إدانتهما بإدارة شبكة للاتجار بالبشر واستغلال النساء جنسيا تحت وعود عمل زائفة.

القصة بدأت عندما خدعت امرأتان من رومانيا بعروض عمل في مصنع للحوم داخل المملكة المتحدة، لتكتشفا بعد وصولهما أنهما وقعتا ضحيتين لشبكة إجرامية باعتهما كسلعة للبغاء القسري في بيوت دعارة بمدن ليدز، ديوزبري، أولدهام، ونوتنغهام.

التحقيقات كشفت أن المتهمين كانا يجبران الضحايا على العمل في ظروف قاسية، ويستوليان على أموالهن كاملة تقريبا، تاركين لهن ما لا يزيد عن عشرة جنيهات يوميا، كما كانا يحتفظان بأوراق هويتهن ويستخدمان العنف والتهديد للسيطرة عليهن.

سقوط أخطر عصابة اتجار بالبشر في بريطانيا

الشرطة البريطانية بدأت تحقيقها عام 2016 بعد أن تمكنت إحدى الضحايا من الفرار والإبلاغ، لتنكشف خلف الكواليس شبكة استغلال بشعة تعمل منذ سنوات.

وخلال جلسات المحاكمة، وجهت إلى تامباك وأيوفا تهم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي بموجب قانون العبودية الحديثة لعام 2015، إلى جانب التحكم في الدعارة بهدف الكسب المادي، وأصدرت المحكمة حكما نهائيا بسجن تامباك تسع سنوات وأيوفا ثماني سنوات.

وفي تطور درامي للقضية، فر المتهمان من بريطانيا عام 2018 أثناء التحقيقات، قبل أن يتم تعقبهما في أمستردام هذا العام والقبض عليهما وتسليمهما إلى السلطات البريطانية.

وقالت المحققة هيلين ستيل، رئيسة فريق التحقيق، عقب صدور الحكم، ما مرت به الضحايا لا يوصف، جلبن إلى بريطانيا بوعد بالعمل الكريم، فوجدن أنفسهن مبيعات كسلعة في أيدي مجرمين بلا رحمة، آمل أن تمنح هذه الأحكام بعض الراحة لهن وهن يحاولن إعادة بناء حياتهن.