رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الإعصار الفائق يضرب الفلبين ويجبر مئات الآلاف على الإخلاء

الإعصار الفائق يضرب
الإعصار الفائق يضرب الفلبين ويجبر مئات الآلاف على الإخلاء

يواصل الإعصار الفائق اجتياحه للفلبين، مع رياح عاتية وأمطار غزيرة تتسبب في إجلاء ما يقارب مليون شخص، فيما تواصل السلطات مواجهة تداعيات الأعاصير المتكررة

الإعصار يضرب بقوة على السواحل الشرقية

ضرب الإعصار الفائق المناطق الساحلية في مقاطعة أورورا في جزيرة لوزون الأكثر كثافة سكانية في الفلبين، حيث بلغت سرعة الرياح المستمرة حوالي 185 كيلومتر في الساعة مع هبات تصل إلى 230 كيلومتر في الساعة.

وأكدت هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية أن الإعصار يحمل مخاطر عالية للحياة والأملاك بسبب ارتفاع مستوى الأمواج والانجرافات الطينية، مع تحركه شمال غرب الجزيرة.

بدأت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية بالهطول في الأجزاء الشرقية من الفلبين قبل وصول الإعصار بشكل كامل، ما دفع السلطات إلى تحذير سكان المناطق المنخفضة والسواحل للانتقال إلى مناطق مرتفعة لتفادي مخاطر الفيضانات والانزلاقات الأرضية.

الإعصار يجبر على إجلاء مئات الآلاف

أمرت السلطات بإخلاء أكثر من 900 ألف شخص من المناطق الساحلية والمنخفضة، وانتقلت فرق الإنقاذ إلى تقديم المساعدات الطارئة.

وأبلغ مكتب الدفاع المدني عن وفاة شخص غرقا وانتشال رجال الإطفاء جثة امرأة عالقة تحت الأنقاض في مدينة كاتبالوجان، كما تم إغلاق عدة مطارات وإلغاء نحو 300 رحلة جوية لمواجهة تداعيات الإعصار.

في أورورا، لجأ أكثر من 200 شخص إلى ملاجئ مؤقتة في مراكز رياضية، بينهم أطفال لم يشهدوا إعصار هاييان الذي أودى بحياة أكثر من 6000 شخص، وأكد السكان أن الإعصار دفعهم إلى حماية أنفسهم وأسرهم من خطر الأمواج العاتية والرياح الشديدة.

الإعصار يضاعف آثار الإعصار السابق

تزامن الإعصار مع تداعيات إعصار كالميغي السابق الذي أسفر عن وفاة أكثر من 200 شخص وفقدان المئات، ما زاد من حدة المخاوف بين السكان. وتسببت الأمطار الغزيرة في انزلاقات طينية جرفت منازل ودمرت أحياء فقيرة بالكامل.

كما ألحقت أضرار كبيرة بالبنية التحتية، وأكدت السلطات أن الإعصار أعاق عمليات الإنقاذ بعد الكارثة السابقة، ما فرض تحديات إضافية على فرق الطوارئ.

الإعصار يهدد العاصمة بأمطار غزيرة وانجرافات

توقعت السلطات سقوط أكثر من 200 ملم من الأمطار في مناطق لوزون، مع هطول من 100 إلى 200 ملم في العاصمة مانيلا وضواحيها، ما يرفع احتمالات الفيضانات والانزلاقات الأرضية.

قام السكان بتأمين النوافذ والأبواب في الفنادق والمنازل خشية تحطم الزجاج بفعل الرياح العاتية، فيما ظل بعض السكان في محاولة لحماية ممتلكاتهم قبل الانتقال إلى مناطق آمنة.

الإعصار يبرز هشاشة الفلبين أمام الكوارث الطبيعية

أظهرت الفلبين مرة أخرى هشاشتها أمام الأعاصير الاستوائية التي تتشكل سنويا في المحيط الهادئ، حيث تتعرض البلاد لنحو 20 إعصار سنويا، نصفها يؤثر مباشرة على أراضيها.

وأشارت الدراسات إلى أن تغير المناخ لا يزيد عدد الأعاصير عالميا، لكنه يعزز شدتها بسبب ارتفاع حرارة المحيطات والغلاف الجوي، ما يؤدي إلى رياح أقوى وأمطار أشد وخطر أكبر للفيضانات الساحلية.