تنظمها إعداد القادة الثقافيين
"إبداعات فنية بأسلاك النحاس" تفتح الآفاق للعاملين بالفنون التشكيلية
افتتحت أميمة مصطفى، رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، فعاليات اليوم الأول من الورشة التدريبية "إبداعات فنية بأسلاك النحاس"، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، للعاملين بمجال الفنون التشكيلية والحرف اليدوية بديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية، وذلك في الفترة من 9 إلى 13 نوفمبر 2025 بمقر إعداد القادة بمصر الجديدة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت مصطفى أن فن تشكيل الأسلاك النحاسية يعد من الفنون الفريدة التي تمزج بين المهارة اليدوية والخيال الإبداعي، موضحة أنه "فن يحوّل المادة الجامدة إلى أشكال نابضة بالحياة والجمال، بفضل ما يتمتع به من دقة ورهافة تعبيرية".
وأضافت أن تشكيل الأسلاك النحاسية ليس مجرد حرفة تقليدية، بل هو وسيلة فنية تعبّر عن الفكر والمشاعر والرؤى الجمالية بأساليب مبتكرة، سواء عبر الثني أو التلوين أو الربط والتجميع، مما يجعله أحد أشكال "القوة الناعمة" التي تسهم في تطوير الحس الفني لدى المبدعين.
واختتمت كلمتها متمنية للمشاركين تحقيق أقصى استفادة من الورشة وتطبيق ما تعلموه في مواقع عملهم المختلفة.
وخلال الجلسة التدريبية الأولى، أوضحت مروة جمعة أحمد، الباحثة في الفنون التشكيلية والحاصلة على ماجستير في التربية الفنية، أن فن تشكيل أسلاك النحاس يعتمد على مجموعة من التقنيات اليدوية الدقيقة مثل الطي والجدل والربط، لإنشاء أعمال فنية وزخرفية مميزة.
وبيّنت أن العمل يبدأ باختيار السلك المناسب من حيث السماكة والملمس، ثم يُشكَّل باستخدام أدوات متنوعة مثل الملقط والكماشة والبنز لتكوين تصاميم معقدة أو مجسمات ثلاثية الأبعاد، أو حتى قطع فنية زخرفية ومجوهرات.
كما تناولت جمعة الأدوات والخامات المطلوبة، مؤكدة أهمية اختيار سماكات مختلفة من الأسلاك حسب التصميم، واستخدام الكماشة لسحب وشد السلك، والملقط لتثبيت الأجزاء ورسم النقوش على السلك أو الصفائح المعدنية.
وشهدت الورشة تجارب عملية مبدئية لتطبيق ما تم شرحه، حيث قام المشاركون بتصميم نماذج بسيطة من الأسلاك وفق أنماط هندسية وزخرفية، تم تنفيذها بالثني والربط والتثبيت على الأسطح.
واختتمت جمعة محاضرتها بالتأكيد على أن الأسلاك النحاسية تمنح الفنان مرونة عالية في بناء الهيكل الأساسي للعمل الفني وإضافة التفاصيل الدقيقة، لتخرج في النهاية أعمال تجمع بين الأصالة والحس الجمالي المعاصر.