تعرف على حقيقة السحر ومدى تأثيره وكيفية علاجه
السحر هو كل ما خفي سببه ويتخيل على غير حقيقته، وهو صرف الشيء عن وجهه وصرفه عن صورته الحقيقية إلى غيرها.
اصطلاحاً (في الإسلام): هو عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان، مثل التفرقة بين المرء وزوجه أو إلحاق المرض به ووقف حال فى كل شىء.
وفي حوار الوفد مع الشيخ محمد عبد اللاه من علماء الازهر وقال قد دل كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام على أن السحر قد يقع بالنسبة إلى بعض الناس وقد يؤثر في المسحور بإذن الله كما قال الله : وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ.
فبين سبحانه أنهم قد يضرون به لكن بإذن الله، يعني بقضاء الله وقدره، ثم قال بعدها: وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ، يعني: اعتاضه مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ يعني: باعوا أنفسهم لو كانوا يعلمون، وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ.
فهذا يدل على خطر السحر، وأن صاحبه لا خلاق له عند الله، يعني: لا حظ له ولا نصيب، وأنه ضد الإيمان وضد التقوى وأنه كفر، كما قال عن الملكين أنهم يقولان لمن يتعلم: إنه كفر، فَلا تَكْفُرْ ، وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا ، يعني: للمتعلم: إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ.
فدل ذلك على أن تعلم السحر وتعليمه والعمل به كفر -نسأل الله العافية- وما ذاك إلا لأنه عبادة للشياطين وتقرب إليهم بالذبائح والنذور والدعاء والاستغاثة ونحو ذلك، فلا يكون الساحر ساحرًا إلا بتقربه للشياطين والجن وعبادتهم من دون الله فقد يقع تأثر في المسحور ببغضه لزوجته، أو بغضها لزوجها إذا كانت هي المسحورة؛ ولهذا قال سبحانه: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ بين المرء يعني: الرجل، وزوجه يعني: زوجته، وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ، يعني: لا يضر السحرة أحداً إلا بإذن الله يعني بمشيئته .
وله علاج والحمد لله، الله جعل له علاجًا من القرآن الكريم؛ فإن الله جعل في القرآن شفاء من كل داء، فالقراءة على المسحور من آيات الله التي نزلت في السحر وآية الكرسي، وقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وسورتي المعوذتين، هذه إذا قرئت على المسحور أو قرئ عليه بها ودعي له بالعافية ينفعه الله بذلك، أو تقرأ في ماء ينفث في الماء آيات السحر التي في الأعراف، والتي في يونس، والتي في طه، ثم يقرأ معها آية الكرسي و قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين، ثم يشرب منها المسحور أو المسحورة أو المحبوس عن زوجته ثلاث حسوات، ثم يغتسل بالباقي مع سبع ورقات سدر تطحن وتضع على الماء ويغتسل كل يوم والافضل قبل صلاة المغرب لمدة سبعة ايام ، هذا بإذن الله مجرب لزوال السحر وزوال الحبس الذي حبس عن زوجته، هذا مجرب وواقع والحمد لله، وهو من الدواء النافع باذن الله.