بنية: توسع في الأبراج التشاركية وشراكات مع شركات الاتصالات الأربع

أكد الدكتور ناجي أنيس، نائب رئيس مجموعة بنية، أن مشاركة الشركة في معرض كايرو آي سي تي للعام الثاني على التوالي تأتي تأكيدًا على مكانة المعرض كمنصة رئيسية لعرض أحدث إنجازات المجموعة داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة فريدة للتواصل مع شركاء الصناعة ومناقشة مستقبل التكنولوجيا في المنطقة.

وقال أنيس إن عام 2025 شهد استقرارًا ملحوظًا في السوق رغم التحديات والصعوبات الاقتصادية، موضحًا أن "بنية" واصلت خلال هذا العام توسيع أعمالها في مشروعات الأبراج التشاركية بالتعاون مع شركات الاتصالات الأربع العاملة في السوق المصرية، مضيفًا أن عدد الأبراج الجديدة التي تنفذها الشركة في تزايد مستمر كل شهر لدعم تغطية الشبكات وتحسين جودة الخدمة للمواطنين.

وأضاف أنيس: "معرض كايرو آي سي تي لم يعد مجرد حدث سنوي، بل أصبح منصة حقيقية تجمع قادة التكنولوجيا والاتصالات في مصر والمنطقة، ومن خلاله نعرض حلولنا ومشروعاتنا التي تسهم في بناء البنية التحتية الرقمية للدولة."

وأشار نائب رئيس مجموعة بنية إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت تحولًا جذريًا في مفهوم البنية التحتية الرقمية، منذ انطلاق ثورة الحوسبة السحابية ودخول المؤسسات الحكومية إلى عالم الخدمات السحابية، وهو ما مهّد الطريق لبناء منظومة رقمية قوية في مصر.

وكشف أنيس عن أن مصر لا تمتلك حتى الآن مركز بيانات محليًا يدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن معظم مراكز البيانات التي تخدم هذا المجال تقع خارج البلاد، وهو ما تسعى "بنية" لتغييره عبر خطط طموحة لإنشاء أول مركز بيانات من نوعه في مصر مهيأ بالكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن المشروع الجديد يستهدف تمكين المؤسسات المصرية من تشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي محليًا دون الحاجة للاعتماد على بنية تحتية خارجية، وهو ما من شأنه تعزيز الأمن السيبراني، وتقليل التكاليف، وتحسين سرعة المعالجة والابتكار في مختلف القطاعات.

وأكد أنيس أن "بنية" تواصل الاستثمار في بناء بنية تحتية رقمية متكاملة تشمل الأبراج التشاركية، ومراكز البيانات، وحلول الحوسبة السحابية، بما يدعم رؤية الدولة للتحول الرقمي ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لخدمات التكنولوجيا المتقدمة.

واختتم قائلاً: "هدفنا هو أن تصبح مصر قادرة على استضافة وتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي من داخلها، لا أن تستهلكها فقط، فالمستقبل يتطلب بنية قوية قادرة على احتضان الابتكار وإنتاج المعرفة الرقمية من قلب القاهرة".