تحطم طائرة في كينيا يعيد ملف الكوارث الجوية بشرق إفريقيا
حادث مأساوي جديد يهز شرق إفريقيا بعد تحطم طائرة في كينيا كانت تقل 11 شخصا بينهم 8 مجريين وألمانيان وقائد كيني، لتعود الأسئلة حول تكرار حوادث الطيران الصغيرة في المنطقة رغم التحذيرات والإجراءات السابقة.
أثار تحطم طائرة في كينيا صدمة واسعة في الأوساط الرسمية والإنسانية، بعدما أعلنت السلطات مصرع جميع من كانوا على متن الطائرة التي كانت تتبع شركة مومباسا إير سفاري ليميتيد. الحادث وقع أثناء رحلة داخلية قصيرة بين منطقة دياني الساحلية ومنتزه ماساي مارا الوطني، أحد أهم المقاصد السياحية في البلاد، لكنه انتهى بكارثة جوية جديدة أودت بحياة كل الركاب دون استثناء.
تفاصيل الحادث والضحايا
وفقا لما أكدته هيئة الطيران المدني الكينية، فإن الطائرة أقلعت من مطار دياني الساحلي في طريقها إلى متنزه ماساي مارا، قبل أن تفقد الاتصال بالمراقبة الجوية وتسقط في منطقة وعرة لم يتم تحديدها بدقة بعد.
وقد أشارت البيانات الأولية إلى أن الطائرة كانت تقل 11 شخصا، بينهم ثمانية يحملون الجنسية المجرية واثنان من ألمانيا، بالإضافة إلى قائد الطائرة الكيني.
رئيس الشركة المشغلة للطائرة، جون كليف، أصدر بيانا رسميا أكد فيه وقوع الحادث قائلا إن إحدى طائرات الشركة فقدت أثناء الرحلة الداخلية، وتم لاحقا التأكد من تحطمها الكامل، مشددا على أنه لا يوجد أي ناجين بين الركاب أو طاقم الطائرة. وأوضح أن فريق الطوارئ التابع للشركة تم استدعاؤه على الفور بالتنسيق مع السلطات المحلية للانتقال إلى موقع التحطم ومباشرة عمليات البحث والإنقاذ.
وأكد كليف أن كل الجهود تبذل حاليا لجمع المعلومات الدقيقة عن ملابسات الحادث، معربا عن تضامنه العميق مع أسر الضحايا ومواساتهم في هذا المصاب الأليم الذي وصفه بأنه من أكثر الحوادث مأساوية في تاريخ الشركة.
تحطم طائرة في كينيا يعيد التساؤلات حول السلامة الجوية
حادث تحطم طائرة في كينيا ليس الأول من نوعه خلال الأشهر الأخيرة، فقد شهدت الدولة الواقعة في شرق إفريقيا عدة وقائع مشابهة لطائرات صغيرة، أثارت جميعها الجدل حول معايير الصيانة والأمان في الرحلات الداخلية.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن البلاد سجلت خلال العام الحالي وحده أكثر من حادثين لطائرات خفيفة الحجم، ما دفع الجهات المختصة إلى إعادة تقييم شروط التشغيل وإجراءات التفتيش الدوري للطائرات التجارية والسياحية.
وفي بيان منفصل، أوضحت هيئة الطيران المدني الكينية أن فرق التحقيق الحكومية وصلت إلى موقع الحادث، وبدأت جمع الأدلة من حطام الطائرة لتحديد السبب الفعلي للتحطم، سواء كان عطلا فنيا أو خطأ بشريا أو عوامل طقس غير مستقرة.
كما لفت البيان إلى وجود تضارب في الأرقام الأولية، إذ أشارت بعض التقارير إلى أن عدد الركاب بلغ 12 شخصا، إلا أن الشركة المالكة أكدت أن العدد الفعلي هو 11 فقط.
حوادث مشابهة
يذكر أن كينيا شهدت في أغسطس الماضي حادثا مشابها عندما تحطمت طائرة تابعة لمنظمة أمريف الطبية في إحدى ضواحي العاصمة نيروبي، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة اثنين، وهو ما أعاد وقتها النقاش حول ضعف مراقبة الطيران الداخلي وصيانة الطائرات العاملة في الخطوط المحلية.
وفي ختام البيان، شددت هيئة الطيران الكينية على التزامها الكامل بالكشف عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو منع تكرار مثل هذه الكوارث الجوية التي باتت تهدد سجل السلامة في المنطقة.