هجوم بالسكين على قطار في بريطانيا.. 10 مصابين بينهم 9 حالتهم حرجة
شهدت منطقة كامبريدجشير في شرق إنجلترا ليلة من الرعب، بعدما تعرّض ركّاب أحد القطارات المتجهة إلى هانتنجدون لهجوم عنيف بالسكاكين أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، تسعة منهم في حالة حرجة.
وقع الحادث في وقت متأخر من مساء أمس، ما استدعى استنفاراً واسعاً من أجهزة الطوارئ والشرطة البريطانية. وأعلنت شرطة النقل البريطانية (BTP) أنها اعتقلت رجلين يشتبه في تورطهما بالاعتداء، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى، ولم يُعرف بعد الدافع وراء الهجوم.
وقالت الشرطة في بيان على منصة X (تويتر سابقاً): "نستجيب حالياً لحادث على متن قطار متجه إلى هانتنجدون، حيث تعرض عدد من الأشخاص للطعن. وتم إلقاء القبض على شخصين".
وأكدت الشرطة أن الواقعة صُنفت كـ"حادث كبير" (Major Incident)، وأن وحدة مكافحة الإرهاب تساند التحقيقات، دون تأكيد ما إذا كان للحادث دوافع إرهابية.
مشاهد من الفوضى والرعب
روى شهود عيان مشاهد مروّعة من داخل القطار، مؤكدين أن الهجوم بدأ بعد فترة قصيرة من مغادرة القطار محطة بيترابره. وقال أحد الركاب: "كان هناك دم في كل مكان، والناس كانوا يركضون في حالة هلع، بعضهم دُهس أثناء محاولته الفرار".
وأضاف آخر أن بعض الركاب احتموا داخل المراحيض هرباً من المهاجمين. وتمكنت الشرطة من إيقاف القطار في محطة هانتنجدون، حيث تدخلت فرق الإسعاف لإنقاذ المصابين.
تداعيات وإغلاق خطوط القطارات
أعلنت شركة London North Eastern Railway (LNER) إغلاق الخطوط بين ستيفنيج وبيترابره، مشيرة إلى تأخيرات تصل إلى 60 دقيقة واضطرابات في الخدمة حتى نهاية اليوم.
ردود فعل رسمية
أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن "قلقه العميق" إزاء الحادث، واصفاً إياه بأنه "هجوم مروّع ومقلق للغاية".
كما قال النائب المحافظ كيفن هولينريك:
"أفكاري مع جميع المتضررين، وأشكر أجهزة الطوارئ على استجابتها السريعة".
في المقابل، دعا وزير الداخلية البريطاني الجمهور ووسائل الإعلام إلى تجنب التكهنات حول الدوافع، احتراماً لسير التحقيقات الجارية.
موقف إيطالي
من جانبه، صرّح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بأن السفارة والقنصلية الإيطاليتين في لندن تتابعان الوضع، مؤكدًا أنه لا توجد تقارير عن إصابة أي مواطن إيطالي في الهجوم. وأضاف:
"أعرب عن تضامني مع الجرحى والشعب البريطاني في هذا الحادث المروّع."
التحقيقات مستمرة
تواصل الشرطة البريطانية استجواب الموقوفين في محاولة لتحديد دوافع الاعتداء، سواء كان عملاً مدبّراً أو جريمة عنف عشوائية. ودعت السلطات العامة إلى تقديم أي معلومات قد تساعد في كشف ملابسات الحادث.

