رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

قاعة توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير تروي أسطورة الفرعون الخالد

قاعة توت عنخ آمون
قاعة توت عنخ آمون

في قلب المتحف المصري الكبير، وعلى مقربة من أهرامات الجيزة، تتلألأ قاعة الملك توت عنخ آمون كتحفة فرعونية فريدة، تُعيد إلى الأذهان أحد أعظم اكتشافات القرن العشرين.

في هذه القاعة المهيبة، التي تُعد درة تاج المتحف وأبرز محطاته، تُعرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، وتضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية عُثر عليها داخل مقبرته الشهيرة بوادي الملوك عام 1922، في عرض مذهل يوثق حياة الملك الشاب ومقتنياته الملكية بتفاصيلها الدقيقة.

تجمع القاعة بين عبق التاريخ وروعة الحداثة، من خلال إضاءة ذكية وتقنيات عرض تفاعلية تمنح الزائر تجربة استثنائية تحاكي رحلة الملك الذهبي من الحياة إلى الخلود.

ويُعد افتتاحها حدثًا ثقافيًا عالميًا يعيد كتابة فصل جديد في تاريخ الحضارة المصرية، مؤكداً أن توت عنخ آمون ما زال رمزًا للدهشة والإلهام عبر العصور.

عرض متحفي بمعايير عالمية

صُممت القاعة وفق سيناريو عرض متكامل يوازي أرقى المعايير الدولية، مع الحفاظ على الطابع المصري الأصيل. يعيش الزائر داخلها رحلة زمنية تبدأ من لحظة اكتشاف المقبرة، مرورًا بمراحل الترميم، وصولًا إلى حياة الملك وما أحاط بها من أسرار وأساطير خلدت اسمه في التاريخ.

تكنولوجيا حديثة تحكي التاريخ

تعتمد القاعة على أحدث التقنيات في العرض المتحفي، مثل الإضاءة الذكية والشاشات التفاعلية والوسائط الرقمية التي تروي قصص القطع الأثرية وتكشف تفاصيل لم تُعرض من قبل.
تم تصميم الإضاءة بعناية لإبراز بريق الذهب دون المساس بمكوناته، لتصبح القاعة تجربة تجمع بين المعرفة والمتعة البصرية في آن واحد.

الفرعون الذهبي.. رمز الدهشة والخلود

رغم قصر فترة حكمه، يبقى توت عنخ آمون أشهر ملوك مصر القديمة، إذ تحوّل اكتشاف مقبرته إلى أحد أعظم إنجازات علم الآثار. واليوم، يعود الفرعون الذهبي ليُبهر العالم مجددًا من خلال قاعته الجديدة، حيث يلتقي التاريخ بالفن في مشهد يجسد عبقرية المصري القديم وعظمة حضارته.

رحلة الحفاظ على الكنوز

منذ اكتشاف المقبرة عام 1922، حرصت مصر على صون كنوز الملك الذهبي باعتبارها جزءًا من التراث الإنساني العالمي. خضعت القطع الأثرية لعمليات ترميم دقيقة بأيدي خبراء مصريين باستخدام أحدث التقنيات العلمية، لتُعرض داخل المتحف في أبهى صورة، شاهدة على إبداع الأجداد ووفاء الأحفاد.