الأمير هاري يحسم الجدل حول حصوله على الجنسية الأمريكية

أوضح الأمير هاري، دوق ساسكس، موقفه من الجدل الدائر حول احتمالية حصوله على الجنسية الأمريكية الدائمة، مؤكدًا أنه لا توجد أي خطط في الوقت الراهن لاتخاذ هذه الخطوة. 

وجاء تصريح الأمير هاري خلال ظهوره في بودكاست الكوميدي الأميركي حسن منهاج بعنوان “لا أعرف حسن منهاج”، حيث تحدث بصراحة عن حياته الجديدة في الولايات المتحدة منذ مغادرته الحياة الملكية البريطانية.

حياة جديدة بعيدًا عن القصر

منذ انتقاله مع زوجته ميجان ماركل وطفلهما آرتشي إلى كاليفورنيا، حرص الأمير هاري على بناء حياة أكثر هدوءًا واستقلالية. 

وترك وراءه الألقاب الرسمية والأعباء الملكية ليبدأ مرحلة مختلفة تركز على الأسرة والعمل الخيري. ومع ذلك، تظل مسألة اندماجه في المجتمع الأميركي محل اهتمام دائم من الإعلام والجمهور على حد سواء.

“لا توجد خطط في هذه المرحلة”

حين سُئل مباشرة عمّا إذا كان يفكر في أن يصبح مواطنًا أميركيًا، أجاب الأمير هاري بهدوء قائلاً: “لا توجد خطط للتواجد في هذه المرحلة”، ليضع حدًا للتكهنات التي تكررت خلال الأشهر الماضية بشأن رغبته في التخلي عن جنسيته البريطانية.

جانب طريف من الحوار

لم يخلُ اللقاء من لحظات خفيفة، إذ طلب منهاج من الأمير أن يتحدث بلهجة أميركية، فأجاب الأخير مازحًا أن أكثر ما يراه “أميركيًا” هو ركوب الأمواج. وأشار إلى أنه بدأ بالفعل في ممارسة هذه الهواية، وهو ما كانت ميغان قد لمحَت إليه سابقًا في مقاطع مصورة نشرتها عبر الإنترنت.

حياة يومية بسيطة وحضور لافت

كشف الأمير عن أنه ما زال يتأقلم مع نمط الحياة الأميركية الذي وصفه بأنه “أكثر إرباكًا من ذي قبل”، في إشارة إلى التغيرات التي شهدها منذ انتقاله. 

كما ظهر الأمير وميغان مؤخرًا في المباراة الرابعة من بطولة العالم للبيسبول لعام 2025 في ملعب دودجرز، حيث جذبا الأنظار بإطلالتهما البسيطة وتشجيعهما الحماسي لفريق لوس أنجلوس.

بين الانتماء والحرية

بهذا التصريح، يبدو أن الأمير هاري لا يسعى إلى تغيير جذوره أو هويته، بل إلى تحقيق توازن بين الانتماء والحرية، في حياة يسودها الطابع العائلي أكثر من الملكي. 

وبينما يستمر في رحلته نحو الاستقلال الذاتي، يظل دوق ساسكس نموذجًا مثيرًا للاهتمام لرجل يحاول أن يصنع طريقه الخاص خارج القصر، لكن دون أن يقطع تمامًا صلته بالماضي.