عبدالحليم قنديل: الصراع في غزة يعكس تعقيدات المشهد الدولي وتراجع النفوذ الأمريكي
قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما زال هشًا للغاية، مؤكدًا أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة تُقوّض أي جهود دولية لتحقيق الاستقرار والسلام في القطاع.
وأوضح عبدالحليم قنديل خلال تحليله ببرنامج ستوديو إكسترا، على قناة إكسترا نيوز، أن ما يجري في غزة لا يمكن فصله عن المشهد الدولي المتسارع، مشيرًا إلى أن الأحداث العالمية – من جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدبلوماسية في آسيا إلى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية – تُشكل خلفية معقدة تؤثر في توازنات المنطقة.
إسرائيل تواصل انتهاك الهدنة
وأضاف عبدالحليم قنديل أن إسرائيل تواصل انتهاك الهدنة رغم الاتفاقات التي تم التوصل إليها، من بينها اتفاق شرم الشيخ وما وصفه بـ"خطة ترامب ذات النقاط العشرين"، لافتًا إلى أن أكثر من مئة شهيد فلسطيني سقطوا خلال الخمسة عشر يومًا الماضية.
وأشار إلى أن التحركات الأميركية، بما في ذلك إنشاء مركز للتنسيق وتحذيرات ترامب، لم توقف العدوان الإسرائيلي بشكل فعلي، مذكّرًا بأن اتفاقًا مشابهًا في جنوب لبنان تم خرقه أكثر من خمسة آلاف مرة سابقًا.
59% من الأميركيين أصبحوا يؤيدون قيام دولة فلسطينية.
وفي تعليقه على تصريح نائبة الرئيس الأميركي التي قالت إن وقف إطلاق النار "ما زال قائمًا"، أوضح قنديل أن هناك "اندماجًا استراتيجيًا" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنه أشار إلى تراجع هذا التماسك، مستدلًا بنتائج استطلاع حديث أظهر أن 59% من الأميركيين أصبحوا يؤيدون قيام دولة فلسطينية.
كما عرضت القناة مشاهد لاجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، حيث شدد قنديل على أهمية الجهود المصرية في توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسامات الداخلية، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل محورًا أساسيًا في مسار إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
واختتم قنديل حديثه بالتأكيد على أن الصراع في غزة لا يُعد قضية محلية فحسب، بل هو جزء من معادلة دولية معقدة، تتقاطع فيها مصالح القوى الكبرى مع تطلعات الشعوب إلى الحرية والسلام.