رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

نور

بحلول عام 2030 ستصل التنافسية فى مجال استثمارات الذكاء الاصطناعى، إلى مرحلة شرسة جداً!! استثمارات الذكاء الصناعى التى أقصدها هنا ليست متعلقة بمجال استعمال مواقع الذكاء الاصطناعى فى تحريك الصور أو صناعة الفيديوهات، ولكننى أتحدث عن صناعة «السوفت وير» الخاصة بهذا المجال، وأتكلم عن صناعة التطبيقات والبرمجيات المستخدمة فى إطار علمى بكل المجالات.

يكفى أن أقول لك إن شركة مايكروسوفت قررت منذ عامين ضخ مليار ونصف المليار دولار فى إحدى شركات الذكاء الاصطناعى الإماراتية!! ما قرأته صحيح.. شركة إماراتية دخلت المجال التنافسى منذ عامين كاملين.. وهى تعمل بمجال إنتاج برمجيات الذكاء الاصطناعى.. وتقول لى وهل نحن غير قادرين على خوض غمار هذا المجال.. سأقول لك فى البداية إن الإمارات اعتمدت على كوادر أجنبية للاستثمار فى مجال الذكاء الاصطناعى، ومعظم هذه الكوادر هندية الجنسية، تم جلبها من بلادها رأساً لتطوير العمل فى مجال البرمجيات بالإضافة إلى الاستعانة بالعمالة الأجنبية الكفء المقيمة فى الدولة، ومع الوقت تم دمج عناصر إماراتية مع هذه المنظومة لتتلقى الخبرة وتتمكن من النجاح فى قيادة عملية تطوير هذه الصناعة..والنتيجة فى النهاية هى قيام مايكروسوفت نفسها بذات نفسها بضخ هذا المبلغ الكبير فى إحدى الشركات!!

مصر تستطيع تنفيذ هذه الطريقة.. فما هو المانع فى جلب مجموعة كبيرة من الكوادر الأجنبية، مثل الهندية، للعمل فى هذا المجال– صناعة السوفت وير والبرمجيات– جنباً إلى جنب مع الكوادر المصرية لنقل الخبرة تمهيداً لعمل قفزة أكبر من الحالية فى مجال الذكاء الاصطناعى؟

التقارير الاقتصادية تؤكد وجود أربع دول واعدة فى مجال استثمارات الذكاء الاصطناعى بمنطقة الشرق الأوسط هى الإمارات والسعودية ومصر والمغرب.. وفيما يتعلق بمصر يتوقع لها احتلال مكانة جيدة بسبب وجود الكوادر المؤهلة والقادرة على العمل فى مجال الذكاء الاصطناعى.

وهناك دول متوقع لها الدخول فى التنافسية بشكل كبير هى قطر والكويت وعمان والبحرين، والأخيرة تمكنت من تطوير زراعة النخيل والزراعة بشكل عام عن طريق الذكاء الاصطناعى، وهذا التطور يقودنا إلى الانتباه لوجود منطقة مصرية تتميز بزراعة النخيل، هى سيوة والوادى الجديد، وهذا يدعونا لدمج الذكاء الاصطناعى فى مجال زراعة النخيل فى سيوة.. لعلنا نطور هذه الصناعة التى تحتاج إلى مضاعفة الكميات المنتجة مع الاحتفاظ بجودتها المميزة.

يجب عمل دراسة لـ«تقدير موقف التنافسية» فى مجال الذكاء الاصطناعى..لأن المنافسة القادمة ستتحول من البترول والذهب إلى القدرة على البقاء فى مجال المنافسة على صناعة «الذكاء الاصطناعى»!