طرابلس.. عاصمة عربية للحوار بين العدالة والثقافة
الديفار: معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يجسد وعيًا ثقافيًا متجددًا وانفتاحًا عالميًا
أكد الدكتور عبدالسلام الديفار، عضو اللجنة التحضيرية والثقافية لمعرض النيابة العامة الدولي للكتاب في طرابلس، أن فكرة إقامة المعرض جاءت إيمانًا من مكتب النائب العام الليبي ومركز البحوث الجنائية والتدريب بأهمية الوعي الثقافي والفكري في بناء المجتمعات ودعم العدالة بالمعرفة.
وأضاف في تصريحات صحفية خاصة الي أن المعرض شهد إقبالًا كبيرًا من مختلف دول العالم، وكان الحضور العربي والدولي مميزًا بمشاركة وفود من أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية، وضمّ أكثر من 415 دار نشر وتوزيع من مختلف أنحاء العالم.
وأشار الديفار إلى حرص اللجنة المنظمة على تنظيم زيارات للأطفال والناشئة لما لذلك من أهمية في تشكيل الوعي الثقافي وغرس حب القراءة منذ الصغر، إلى جانب إدخال التحول الرقمي في المعرض عبر إنشاء موقع إلكتروني خاص يُتيح للزائرين التعرف بسهولة على تفاصيل القاعات ودور النشر المشاركة.
وأضاف أن المعرض تميز بتنوع فعالياته، حيث شمل أمسيات شعرية وندوات وجلسات حوارية شاركت فيها وفود من فلسطين والجزائر ومصر وجنوب أفريقيا، وهو ما يعكس نجاح المعرض وريادته في مدّ جسور التواصل الثقافي والفكري بين الشعوب.
وأكد الدكتور الديفار أن ليبيا تسعى في المرحلة المقبلة إلى تعزيز الاهتمام بالوعي وتطوير الثقافة، وتسير بخطى ثابتة نحو مرحلة جديدة من البناء بعد سنوات الصراعات، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بالثقافة والوعي القانوني باعتبارهما أساسًا لترسيخ الاستقرار والتنمية المستدامة.
وشدّد على أهمية الوعي القانوني في المجتمع، موضحًا أن تعزيز الثقافة القانونية يحدّ من انتشار الجريمة ويسهم في ردع الظلم والفساد، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل محورًا مهمًا في مسار التطوير الذي تشهده ليبيا حاليًا.
واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن المعرض تم تمديده بناءً على رغبة الزوار من مختلف دول العالم، تقديرًا للإقبال الكبير والنجاح الذي حققه في نسخته الحالية بإشراف نخبة من الكفاءات الوطنية التي أسهمت في إنجاح هذا الحدث الثقافي العربي والدولي المتميز.
ويُقام المعرض برعاية وتنظيم مكتب النائب العام – مركز البحوث الجنائية والتدريب، بقيادة محمد الأسود المدير التنفيذي، و عبدالسلام الدفيار، وبإشراف الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، بما يعكس حجم الاهتمام الرسمي بدعم الحراك الثقافي والفكري داخل مؤسسات الدولة.







