مثقفون في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب: غزة تكتب بدمها دفاعًا عن الوعي الإنساني
طالب عدد من المشاركين في فعاليات معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والمنعقدة في طرابلس، بضرورة دعم وإسناد المثقفين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواصلون فعلهم الإبداعي رغم ما يتعرضون له من مجازر وإبادة ثقافية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية واغتيال فكرة فلسطين.
وقال الكاتب أحمد بولعادي إن ما يجري في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة يمثل "إبادة جماعية وثقافية وتطهيرًا عرقيًا" متعمّدًا، داعيًا إلى الانضمام إلى الجبهة الثقافية العالمية لدعم فلسطين وفضح الرواية الزائفة للاحتلال، مؤكدًا أن الوقت قد حان ليُسمع الكتّاب والمبدعون في العالم صوتهم دفاعًا عن الحرية والجمال والإنسانية في وجه آلة الموت والدمار.
وأضاف بولعادي أن الكتّاب الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتقال يوثّقون معاناتهم عبر أعمال أدبية وإبداعية، متحدّين القهر ومتمسكين بالأمل والمقاومة، مشيرًا إلى أن الكتاب في العالم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: من يدافع بشجاعة، ومن يلتزم الصمت بخجل، ومن يغيب عن المشهد في موقف مريب ومؤسف.
من جانبها، أكدت الطالبة منال من جامعة بنغازي أن الثقافة تمثل "الجدار الأخير لحماية القيم الإنسانية والأخوية من التشويه"، مشددة على أهمية فضح رواية الاحتلال الكاذبة وضرورة تحرك الضمائر الحية في العالم لنصرة الشعب الفلسطيني الذي فقد أسباب الحياة في غزة التي تحولت إلى مقبرة جماعية مفتوحة.
وأوضحت منال أن تنظيم معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يعكس رؤية النيابة العامة الليبية برئاسة المستشار الصديق الصور في نشر ثقافة الوعي والمعرفة وحقوق الإنسان، والمساهمة في تعزيز قيم التعايش والمصالحة عبر تشجيع القراءة وتيسير المشاركة المجانية لدور النشر والهيئات التعليمية، ليصبح المعرض منارة ثقافية وطنية تحتضن كافة أطياف المجتمع الليبي.
يُذكر أن عدد الشهداء من الكتّاب والمبدعين في فلسطين تجاوز 50، معظمهم من أعضاء اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، إضافة إلى اغتيال أكثر من 130 أكاديميًا ومفكرًا و200 صحفيًا، لتتحول غزة إلى مقبرة للوعي الإنساني أمام صمت العالم.







