رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

ليبيا تُعيد مجدها الثقافي والإعلامي.. جلسة حوارية عربية أفريقية في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب

بوابة الوفد الإلكترونية

في مشهدٍ استثنائي يعكس عودة الحراك الثقافي والإعلامي إلى ليبيا، شهدت فاعليات معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في طرابلس تنظيم جلسة حوارية جاءت بمبادرة من مكتب النائب العام الليبي وبتنظيم من مركز البحوث الجنائية والتدريب، جمعت نخبة من الإعلاميين والصحفيين من مصر والجزائر وفلسطين والبحرين  وعدد من الدول الأفريقية، في تظاهرة فكرية وإعلامية تُعدّ الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة.

مؤتمر صحفي غير مسبوق في ليبيا

الجلسة الحوارية التي اتخذت شكل مؤتمر صحفي عربي أفريقي عكست الوجه الجديد لليبيا المنفتحة على العالم، حيث شهدت نقاشات ثرية حول دور الإعلام في تعزيز الثقافة والمعرفة وبناء الجسور بين الشعوب.
هذا اللقاء الإعلامي الفريد مثّل سابقة نوعية تُعيد لليبيا دورها كمنصة فكرية جامعة بعد سنوات من التوقف، ورسالة واضحة بأن طرابلس عادت لتكون ساحة للحوار والتنوير.
 

ناقشت الجلسة دور النيابة العامة الليبية في الجمع بين الفكر والثقافة والقانون، من خلال التنوع في المحتوى الذي شمل مجالات الاقتصاد والسياسة والتاريخ والعلوم الإنسانية، ليقدّم نموذجًا يُحتذى في دمج العدالة بالثقافة ونشر الوعي المجتمعي.
وأكد الحضور أن هذا الحدث يُثبت أن العدالة والفكر وجهان لمعرفة واحدة تسعى لخدمة الإنسان والمجتمع.
 

وخلال الجلسة، قدّم الكاتب الصحفي الدكتور عبدالله حموده المصري البريطاني  مداخلة ثرية تناول فيها فكرة الربط بين العدالة والثقافة، موضحًا أن الثقافة قادرة على محاربة الجريمة قبل أن تقع عبر ترسيخ القيم، ونشر الوعي القانوني، وبناء فكر مجتمعي يحترم القانون والإنسان.

 

وأشار الدكتور حموده إلى أن معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يمثل تجربة استثنائية في هذا الإطار، إذ يجمع بين المعرفة، والعدالة، والإبداع في حدث واحد، لافتًا إلى أن أبرز ما يميّز المعرض هو الاهتمام بالأطفال وطلاب المدارس، وحرص المنظمين على تقديم فعاليات تناسب جميع الفئات.

 

وأضاف أن المعرض يضم أكثر من 170 ألف عنوان كتاب، من بينها 20 ألف عنوان أجنبي، فضلًا عن تنوع الفعاليات الثقافية والأمسيات الشعرية والأنشطة الترفيهية، ما يجعل منه وجهة مثالية للعائلة الليبية ولكل زوار طرابلس الراغبين في الاستمتاع بالمعرفة والثقافة في آنٍ واحد.
 

طابع مؤسسي مختلف يعكس رؤية مركز البحوث الجنائية والتدريب

ناقشت الجلسة رؤية مركز البحوث الجنائية والتدريب كمنارة تجمع بين الفكر العلمي والثقافي، وتفتح آفاق التعاون بين الإعلاميين العرب والأفارقة في تناول قضايا الفكر والعدالة والسلوك المجتمعي، بما يعزّز الدور المؤسسي الراقي للمركز في دعم مسار التنمية الثقافية داخل ليبيا.
 

صحافة عربية وأفريقية تتجمع لأول مرة في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب

وشهدت الجلسة حضورًا إعلاميًا غير مسبوق، حيث اجتمع تحت سقف واحد إعلاميون من مختلف الدول العربية والأفريقية في حوار مفتوح حول مستقبل الإعلام الثقافي ودوره في بناء الوعي.

 

وفي ختام الجلسه قال الدكتور عبد السلام الديفار بمركز البحوث الجنائية والتدريب مكتب النائب العام الليبي ان هذا الحدث يعد محطة تاريخية جديدة في سجل الصحافة الليبية التي فتحت أبوابها للعالم بعد سنوات من الجمود، لتؤكد أن ليبيا قادرة على استضافة الفعاليات الفكرية الكبرى.

 

وأضاف الديفار في تصريحات صحفية أن النيابة العامة الليبية فتحت أبواب معرضها أمام الصحافة المحلية والعربية والأفريقية، لتكون هذه الفعالية منبرًا للحوار ، وتجسيدًا بدور الإعلام كشريك أساسي في نشر الوعي والتنمية والتنوير.
 

و من جانبه أكد محمد الأسود، المدير التنفيذي لمركز البحوث الجنائية والتدريب بمكتب النائب العام الليبي، أن هذا الحدث يمثل نقلة نوعية في المشهد الثقافي والإعلامي داخل ليبيا، 

قائلًا: “ما نشهده اليوم من تفاعل وحضور عربي وأفريقي واسع يؤكد أن ليبيا استعادت مكانتها كجسر للتواصل بين الثقافات. هدفنا أن يكون هذا المعرض منصة دائمة للحوار والتنوير، تجمع الكُتّاب والمفكرين والإعلاميين من مختلف الدول، لتوحيد الجهود في خدمة الوعي والمعرفة”.

 

واختتم الأسود تصريحه بالتأكيد على أن مكتب النائب العام ومركز البحوث الجنائية والتدريب سيواصلان العمل على تنظيم فعاليات نوعية تُسهم في بناء مجتمع معرفي مستنير، مؤكدًا أن الثقافة هي السلاح الأهم في مواجهة الجهل والتطرف.
 

يذكر أن المستشار الصديق الصور، النائب العام بدولة ليبيا، قد افتتح فعاليات الدورة الثانية من معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، المقام على أرض معرض طرابلس الدولي، والمستمر حتى 25 أكتوبر الجاري. 
 

وشارك بالمعرض أكثر من 425 دار نشر  من 22 دولة عربية وأفريقية ودور نشر دولية 
وضم المعرض ١٧٠ ألف كتاب  يتضمنون مختلف الفروع القانونية والأدبية والشعرية والفقهية ومختلف الكتب التي تتضمن المعارف والثقافة بفروعها المختلفة.