عودة ارتفاع درجات الحرارة بطقس الإسكندرية وتحسن بحالة البحر
شهد محافظة الإسكندرية، اليوم الإثنين، ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة، حيث تسود أجواء خريفية مائلة للحرارة وهدوء في حركة الرياح، وسط حالة من الاستقرار الجوي على مختلف أنحاء المدينة، مع استمرار انخفاض طفيف فى درجات الحرارة ووجود فرص لسقوط الامطار .، فيما سجلت سرعة الرياح نحو 26 كيلومترا في الساعة،
وسجلت درجات الحرارة في عروس البحر المتوسط العظمى 28 درجة مئوية، والصغرى 19 درجة مئوية، فيما يتراوح ارتفاع موج البحر الأبيض المتوسط بين متر و1.5 متر، ويُوصف بأنه خفيف إلى معتدل.
وتهب الرياح شمالية غربية، تنشط أحيانًا بسرعة تصل إلى نحو 26 كيلومترًا في الساعة، ما يسهم في إحساس سكان المدينة بمزيد من الاعتدال في درجات الحرارة.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية قد أوضحت أن أجواء خريفية معتدلة تسود أغلب أنحاء الجمهورية، مشيرة إلى أن درجة الحرارة العظمى المتوقعة غدًا في القاهرة الكبرى تبلغ 29 درجة مئوية، مع استمرار فرص ضعيفة لأمطار خفيفة على بعض مناطق السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، على فترات متقطعة.
وتشير التوقعات إلى استمرار الأجواء الخريفية المستقرة خلال الأيام المقبلة، مع طقس خريفي معتدل، واستقرار في حركة الملاحة البحرية وسرعة الرياح على السواحل الشمالية.
تضرب محافظة الاسكندرية فى كل عام نحو 20 نوة، يأتى معظمها فى فصل الخريف والشتاء، وهى نوات باردة يصاحبها هطول أمطار وارتفاع أمواج البحر فى معظم الحالات، وتم وضع تسمية تلك النوات من صيادين الإسكندرية منذ سنوات بعيده، وأصبح متعارف عليها بأسمائها و مواعيدها.
لمواجهة صعوبات تلك النوات والتغيرات المناخية نفذت الجهات المعنيه بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية ، مشروع ضخم لدرء الخطورة عن المنطقة ، وتحولها إلى ممشى صخرى للتنزه وممارسة هواية صيد السناره. ذلك فى إطار أعمال حماية الشواطئ بالمحافظة ، وفى اطار الحفاظ على الشواطئ من النحر والتآكل ، خاصة فى ظل ظاهرة التغييرات المناخية التى تؤثر على الإسكندرية بشكل مباشر ، وتتضح تلك الظاهرة فى موسم الشتاء والنوات .
و لعل من أكثر المناطق التى تأثرت بالنوات وكانت معرضة للخطورة ، هى منطقة شاطئ ادوار الخراط بسيدى بشر وكورنيش سيدى بشر على وجه التحديد ، وتم تنفيذ مشروعات كبرى للحماية البحرية فى تلك المنطقة التى تمتد بطول 2 كليومتر ، من منطقة بير مسعود وحتى السرايا ، حيث تم تنفيذ مشروع للحماية يبدأ من منطقة "بير مسعود" ويمتد بطول 2 كيلو متر،و تم تنفيذ أعمال تدعيم الحواجز الغاطسة فى الإتجاه الغربى بطول 1100 متر ، مع تدعيم الحواجز الغاطسة فى الإتجاه الشرقى بطول 500 متر، وتتكون أعمال التدعيم من كتل تترابود بأوزان من 7 – 22 طن لطبقة الحماية الرئيسية، مع استخدام أحجار متدرجة من 1– 3 طن للقدمات، وأحجار متدرجة من 50- 100 كجم للفرشة،و زيادة عرض أعلى الحواجز الغاطسة من 40 متر إلى 60 متر .
كما تم الإنتهاء من توسعة كورنيش شاطئ "سيدى بشر "بطول 700 متر ، وهى المنطقة التى تدخل فى نطاق عمل المشروع فى المرحلة الثانيه ، والتى كانت مؤجله بالمرحله الأولى لحين الإنتهاء من أعمال الحماية البحرية فى عرض البحر بمنطقة شواطئ سيدى بشر ، والتى كانت مهددة بالأمواج خاصة فى أيام النوات ، وذلك لحماية الشواطئ والكورنيش الجديد من عوامل النحر والتآكل وقد تم تشغيل منطقة التوسعه لكورنيش سيدى بشر ، فيما جارى الإنتهاء من الجزيرة الوسطى بالمنطقة .
وتأتى مشروعات الحماية البحرية لتساعد ف الحفاظ على مكتسبات مشروع توسعة الكورنيش، الذى يعد أبرز المشروعات التنموية الكبرى التى تشهدها الإسكندرية حاليا ، حيث يصبح إجمإلى عرض الكورنيش 32.5م، بعدد 5 حارات مرورية بكل اتجاه بدلًا من 3 حارات، كما يتضمن المشروع إنشاء 17 بوابة لدخول الشواطئ، مزودة بدورات مياه وأماكن للاستحمام لرواد الشواطئ، وكذا انشاء شبكة صرف مياه الامطار، بالإضافة إلى انشاء 8 إشارات مرورية لتأمين عبور المشاة، وذلك بخلاف أعمال الكهرباء بمسار المشروع.
يذكر أن الهيئة المصرية لحماية الشواطئ قامت بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى لحماية شواطئ الإسكندرية والتى بلغت تكلفتها الإجمالية 969 مليون جنية، وشملت المشروعات، مشروع حماية المنطقة أمام الكلية البحرية وخاصة أثناء موسم النوات، بتكلفة تقدر ب 67 مليون جنية،و مشروع بئر مسعود وحتى المحروسة بطول 1600 متر لحماية ٢كم من الشواطئ بتكلفة 200 مليون جنية، ومشروع استكمال سلسلة حواجز غاطسة لحماية الكورنيش أمام فندق المحروسة بتكلفة 335 مليون جنية، وكذا مشروع تدعيم وتطوير حماية الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل بطول 500 متر من مجمع المحاكم باتجاه محطة الرمل بتكلفة تقديرية 100 مليون جنية، ومشروع حماية قلعة قايتبأى الذى تم تنفيذه لحماية القلعة بتكلفة 267 مليون جنية.