أكاديمية محمد السادس.. نواة التحول الكروي المغربي
كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في حوار تلفزيوني، أن “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم” تمثل حجر الأساس في النهضة الكروية التي يعيشها المغرب اليوم، مشيرًا إلى أنها أصبحت مصنعًا حقيقيًا لإعداد أجيال جديدة من اللاعبين والمدربين الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخبات الوطنية.
وقال لقجع إن فكرة الأكاديمية انطلقت سنة 2009 تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية التي دعت إلى تأسيس مؤسسات قادرة على تكوين لاعبين مغاربة بمعايير عالمية داخل الوطن بدل الاعتماد على مدارس التكوين الأوروبية.
وأوضح أن الأكاديمية لم تكتفِ بتخريج لاعبين بارزين، بل أسست لثقافة كروية جديدة قائمة على الاحتراف والتخطيط العلمي، حيث تجمع بين التعليم الرياضي والتأهيل الأكاديمي والتربية على قيم الالتزام والانضباط.
وأشار إلى أن العديد من نجوم المنتخب المغربي الذين تألقوا في مونديال قطر 2022 هم خريجو الأكاديمية، مؤكدًا أنها أصبحت اليوم نموذجًا يحتذى في إفريقيا والعالم العربي.
وأضاف لقجع أن هذه المؤسسة لا تقتصر على إعداد اللاعبين فقط، بل تشمل تكوين المدربين والمحللين والأطقم الفنية في مختلف الفئات العمرية، ضمن رؤية شاملة تضمن استدامة المنظومة الرياضية المغربية.
وأكد أن افتتاح "مركز محمد السادس لكرة القدم" عام 2019 شكّل امتدادًا طبيعيًا لهذه الفلسفة، إذ يضم تجهيزات تضاهي كبرى مراكز التدريب العالمية، ويُعد من أبرز المشاريع الرياضية في القارة الإفريقية.
وأشار إلى أن نجاح الأكاديمية لم يكن ليحدث لولا المتابعة الدقيقة من العاهل المغربي الذي أولى الرياضة عناية خاصة، معتبرًا أن ما يميز التجربة المغربية هو الجمع بين الدعم السياسي والتدبير المهني للقطاع الرياضي.
وفي ختام حديثه، قال لقجع إن أكاديمية محمد السادس تمثل اليوم عنوان مرحلة جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية، حيث لم تعد المواهب المغربية مجرد صدفة بل نتاج عمل مؤسساتي مدروس يستهدف بناء قاعدة صلبة للمستقبل.