تفاصيل القمة الأوروبية المصرية.. اتفاقات جديدة واستثمارات بـ5 مليارات يورو
كشف الكاتب الصحفي أحمد حمدي، المتخصص في شؤون رئاسة الجمهورية، عن المكاسب السياسية والاقتصادية التي حققتها القمة الأوروبية - المصرية، التي عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، موضحًا أنها تُعد قمة تاريخية تُعقد، للمرة الأولى، بين دول الاتحاد الأوروبي ومصر، وتحمل دلالات مهمة على المستويين السياسي والاقتصادي.
زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بروكسل شهدت نشاطًا مكثفًا:
و قال أحمد حمدي، خلال مداخلة على الهواء عبر «زووم»، من بروكسل مع أحمد دياب وحياة مقطوف، ببرنامج “صباح البلد”، المذاع على قناة صدى البلد، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بروكسل شهدت نشاطًا مكثفًا استمر ثلاثة أيام، بدأ باستقبال حافل من الجالية المصرية التي نظمت احتفالات ومسيرات دعم للرئيس، في رسالة تؤكد ارتباط المصريين بالخارج بوطنهم وإيمانهم بمسار التنمية في الدولة المصرية.
وأوضح، أن القمة تضمنت لقاءات متعددة بين الرئيس السيسي وعدد من القادة الأوروبيين، مشيرًا إلى أن الحفاوة التي استُقبل بها الرئيس في المنتدى الاقتصادي تعكس تقدير أوروبا لرؤية مصر المستقبلية التي أثبتت نجاحها خلال السنوات الماضية.
وأضاف، أن القمة تناولت ملفات التعاون الاستراتيجي والاقتصادي، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر، وأن القمة ركزت على تعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات.
وأشار حمدي إلى أن الرئيس السيسي شدد خلال الاجتماعات على أهمية التزام أوروبا بالعمل المشترك مع مصر، باعتبارها فرصة استثمارية كبرى، ووقع الاتحاد الأوروبي للإعلان شراكة شاملة مع مصر، بقيمة 5 مليارات يورو.
وأكد أحمد حمدي، أن القمة ناقشت أيضًا قضايا إقليمية مهمة مثل السودان وليبيا وغزة وأوكرانيا، لافتًا إلى أن مصر أصبحت صاحبة رؤية واضحة في الإقليم، حيث دعا الرئيس السيسي إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان دخول المساعدات وإعادة الإعمار، كما أعلن عن استضافة مصر مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة في نوفمبر 2025.
وأوضح، أن البيان الختامي المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومصر شدد على حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الدائم، ورفض الاستيطان والتهجير، مؤكدًا أن مصر ظلت متمسكة بموقفها الثابت الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
الهجرة غير الشرعية:
ولفت حمدي إلى أن اللقاءات الرئاسية في بروكسل شهدت إشادة أوروبية بدور مصر في وقف الهجرة غير الشرعية منذ عام 2016، معتبرين أن القاهرة أصبحت نموذجًا يحتذى به في هذا الملف الحيوي.
