عثمان معما .. من أحياء فرنسا إلى اعتلاء قمة العالم من بوابة مونديال الشباب
لم يكن الطريق مفروشًا بالورود أمام النجم المغربي الصاعد عثمان معما، الذي بات حديث الصحافة العالمية بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم للشباب، لكن رحلته من ضواحي فرنسا إلى العالمية تلخّص قصة إصرار وطموح فتى لم يعرف الاستسلام.
ولد معما في جنوب فرنسا لأبوين مغربيين، وبدأ مشواره في أندية الهواة قبل أن ينضم إلى أكاديمية مونبلييه، حيث تطورت مهاراته بسرعة لافتة. بفضل سرعته وقدرته على المراوغة، لفت أنظار كشافي واتفورد الإنجليزي الذين سارعوا لضمه الصيف الماضي مقابل 1.3 مليون يورو.
إلا أن بطولة مونديال الشباب الأخيرة كانت نقطة التحول الكبرى في مسيرته، حيث قاد “أشبال الأطلس” نحو اللقب العالمي الأول في تاريخهم، وسجل وصنع أهدافًا حاسمة، لينال في النهاية الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
تُشبه الصحافة الإسبانية أسلوب لعبه بالبرتغالي كريستيانو رونالدو في بداياته، من حيث القوة البدنية، السرعة، والميل الدائم للمراوغة والاختراق. ورغم هذه المقارنات، يؤكد معما في تصريحات سابقة أنه “يحترم رونالدو كثيرًا لكنه يسعى لكتابة اسمه الخاص”.
ووفق تقارير إعلامية، فإن ريال مدريد أبدى اهتمامًا متزايدًا باللاعب، لكن واتفورد لا ينوي التفريط فيه بسهولة، خاصة بعد ارتفاع قيمته السوقية لأكثر من 10 ملايين يورو.
ويؤكد متابعون أن قصة معما تمثل نموذجًا للجيل الجديد من اللاعبين المغاربة الذين يجمعون بين التكوين الأوروبي والانتماء الوطني، ما يجعلهم قادرين على تمثيل المغرب في أعلى المستويات.