واين روني: محمد صلاح فقد بريقه.. والرحيل عن ليفربول بات قريبًا
يبدو أن أيام النجم المصري محمد صلاح داخل جدران نادي ليفربول الإنجليزي تسير نحو نقطة تحول حاسمة، بعدما خرج أسطورة مانشستر يونايتد واين روني بتصريحات نارية أكد فيها أن “صلاح لم يعد كما كان”، وأن فكرة رحيله في يناير أصبحت “واقعية جدًا”.
وقال روني، خلال حديثه في برنامجه عبر إذاعة “بي بي سي”، إن صلاح “قدّم مستويات مذهلة على مدار السنوات الماضية، وكان الواجهة الأهم في مشروع ليفربول منذ قدومه في 2017، لكنه الآن يمر بمرحلة تراجع ملحوظة”.
وأضاف الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد: “صلاح من بين أفضل خمسة لاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بلا شك، لكنه خاض عددًا كبيرًا من المباريات، والضغوط التي حملها على عاتقه بدأت تؤثر عليه”.
وأشار روني إلى أنه لن يُفاجأ برحيل صلاح في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة أو بنهاية الموسم الحالي، موضحًا أن “الكثير من اللاعبين الكبار لا يدركون متى يحين وقت الرحيل، لكن الواقع في النهاية يفرض نفسه”.
ويعيش ليفربول هذا الموسم فترة صعبة تحت قيادة مدربه الجديد الهولندي آرني سلوت، إذ خسر الفريق أربع مباريات متتالية في جميع المسابقات، بينما اكتفى صلاح بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في 11 مباراة، وهو رقم بعيد عن معدلاته المعتادة التي جعلته هدافًا للفريق في المواسم السابقة.
ويعتقد روني أن المشكلة في ليفربول ليست فنية فحسب، بل ذهنية أيضًا، مشيرًا إلى أن الفريق فقد شخصيته المعتادة بعد رحيل عدد من الأعمدة المهمة مثل ترينت ألكسندر أرنولد المنتقل إلى ريال مدريد، إلى جانب صعوبة انسجام الوافدين الجدد ألكسندر إيساك وفلوريان فيرتس مع أسلوب اللعب.
وأضاف روني: “غياب ترينت تحديدًا ترك فراغًا كبيرًا داخل وخارج الملعب، فوجوده كان يمنح صلاح مساحة أكبر على الطرف الأيمن، أما الآن فالفريق يبدو أقل تماسُكًا وأكثر تراجعًا من الناحية الذهنية”.
ويحاول محمد صلاح في المقابل استعادة مستواه المعروف، بعد أن فاز الموسم الماضي بجائزة أفضل لاعب في ليفربول عقب مساهمته في 47 هدفًا ما بين تسجيل وصناعة، ليواصل التأكيد على مكانته كأحد أهم النجوم في تاريخ النادي.
ويرى بعض المحللين أن ليفربول ربما يدرس بالفعل عروضًا محتملة لبيع صلاح في يناير إذا تلقى عرضًا كبيرًا من أحد الأندية الخليجية، في ظل بلوغ اللاعب عامه الـ33 واقتراب عقده من نهايته.
بينما يعتقد آخرون أن صلاح لن يرحل إلا في الصيف المقبل بعد تقييم شامل من الإدارة والجهاز الفني لمسار الفريق.
مهما كان القرار، فإن الأسابيع القادمة قد تكون حاسمة في تحديد مستقبل محمد صلاح مع “الريدز”، في وقت تزداد فيه التكهنات حول الوجهة القادمة لأيقونة الكرة المصرية.