وزير الاتصالات: 50 مليون دولار استثمارات مصنع أوبو توفر 2000 فرصة عمل

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن افتتاح مصنع شركة "أوبو" OPPO في مصر يمثل خطوة جديدة في مسيرة توطين صناعة الإلكترونيات، ويجسد التعاون المثمر بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات".
وقال الوزير إن المصنع، الذي يأتي ضمن خطة استثمارية تبلغ قيمتها نحو 50 مليون دولار، سيسهم في توفير أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى أن المشروع يُعد نموذجًا للشراكة الناجحة بين الدولة والمستثمرين العالميين في تحقيق التنمية الصناعية القائمة على التكنولوجيا والمعرفة.
وأضاف طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة من خلال تبني سياسات داعمة وتقديم حوافز وتسهيلات مخصصة لتشجيع كبرى الشركات العالمية على التوسع في عمليات التصنيع والإنتاج داخل مصر. وأوضح أن الهدف هو تلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة من الأجهزة الإلكترونية والهواتف المحمولة، إلى جانب فتح آفاق تصديرية جديدة للأسواق الإقليمية والدولية.
وأكد الوزير أن افتتاح مصنع "أوبو" يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة الإلكترونيات في الشرق الأوسط وإفريقيا، ويعكس الثقة الكبيرة التي توليها الشركات العالمية لبيئة الاستثمار في مصر، خاصة بعد النجاحات المتتالية التي حققتها المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات" في جذب الاستثمارات وتوطين التكنولوجيا.
وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن تطبيق منظومة حوكمة أجهزة الهواتف المحمولة التي أطلقتها الوزارة أسهم في تعزيز الثقة بين الدولة والشركات العالمية العاملة في هذا القطاع الحيوي، حيث ساعدت المنظومة على تنظيم السوق وضمان جودة المنتجات وحماية المستهلك، مما شجع مزيدًا من الشركات على ضخ استثمارات جديدة والتوسع في التصنيع محليًا.
وأوضح أن هذه الجهود أثمرت عن جعل مصر واحدة من أهم الوجهات الجاذبة للاستثمار في مجال تصنيع الهواتف المحمولة والإلكترونيات، إذ نجحت الدولة في استقطاب 15 علامة تجارية عالمية تعمل حاليًا على إنتاج وتصنيع الهواتف وملحقاتها داخل السوق المصرية، بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 20 مليون وحدة سنويًا، وبإجمالي استثمارات تتجاوز 200 مليون دولار.
وأشار طلعت إلى أن هذه الاستثمارات المتزايدة لا تسهم فقط في دعم الاقتصاد الوطني، بل تعزز أيضًا من قدرات الكوادر المصرية في مجالات الهندسة الإلكترونية والتصميم الصناعي وسلاسل الإمداد، وهو ما يفتح المجال أمام جيل جديد من الصناعات القائمة على الابتكار والمعرفة.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية ماضية في خطتها لتطوير منظومة صناعة الإلكترونيات، من خلال دعم البحث والتطوير وتشجيع الشركات المحلية الناشئة على الدخول في مجالات التصميم والإنتاج المشترك مع الشركات العالمية، بهدف بناء صناعة متكاملة ومستدامة قادرة على المنافسة عالميًا.
شدد وزير الاتصالات على أن افتتاح مصنع "أوبو" اليوم هو رسالة واضحة بأن مصر تسير بخطى واثقة نحو توطين التكنولوجيا الحديثة، وتحويلها من دولة مستهلكة إلى دولة مُنتجة ومُصدّرة للإلكترونيات، بما ينسجم مع رؤية الدولة للتحول الرقمي الشامل وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.