رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أستاذ علاقات دولية: القاهرة شريك لا غنى عنه لأوروبا في مواجهة التحديات

رامي عاشور
رامي عاشور

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن مشاركة مصر في القمة المصرية الأوروبية تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتعكس إدراك الاتحاد الأوروبي المتزايد للدور المصري المحوري في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن القاهرة أصبحت شريكًا لا غنى عنه لأوروبا في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

مشاركة مصر في القمة المصرية الأوروبية 

 

وأوضح “عاشور”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن مصر تسعى دائمًا لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يعود بالنفع ليس فقط على الشعوب المتضررة من النزاعات، أو على مقومات الأمن القومي العربي والمصري، بل يمتد أثره إلى الأمن القومي الأوروبي أيضًا، إذ يؤدي أي اضطراب في المنطقة إلى موجات من اللجوء والهجرة غير النظامية نحو القارة الأوروبية.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن القارة العجوز شهدت بعد ما سُمي بـ"الربيع العربي" عام 2011 أكبر موجة هجرة غير شرعية في تاريخها الحديث، ما خلق أزمة حقيقية هددت التركيبة الديموغرافية للمجتمعات الأوروبية، نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد غير الأوروبيين داخل بعض الدول، وهو ما تعتبره أوروبا خطرًا طويل المدى على استقرارها السياسي والاجتماعي.

وأضاف عاشور أن الحرص الأوروبي على تعزيز الشراكة مع القاهرة يعكس ثقة واضحة في السياسة المصرية المتزنة، لافتًا إلى أن تطابق المواقف المصرية والأوروبية ظهر جليًا في اللقاءات الأخيرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، حيث توافقت الرؤى حول أهمية العمل المشترك من أجل استقرار الشرق الأوسط.

وشدد على أن مصر تُعد الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا الموقعة على بروتوكول مكافحة الهجرة غير الشرعية، ما يجعلها شريكًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي في هذا الملف الحساس، موضحًا أن التزام القاهرة بمسؤولياتها الدولية أسهم في منع تدفقات الهجرة غير النظامية، في الوقت الذي كانت ستواجه فيه أوروبا موجات بشرية ضخمة يصعب السيطرة عليها حال تراجع الدور المصري.