رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

فتح باب التقدم لجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ57 لعام ۲۰۲٦

 

أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور خالد ابو الليل ، عن إطلاق جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والخمسين لعام ۲۰۲٦، وبدء استقبال طلبات التقدم للجائزة خلال الفترة من ٢٦ أكتوبر الجاري وحتى ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٥، وذلك يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً، عدا يومي الجمعة والسبت، وتبلغ قيمة كل جائزة خمسين ألف جنيه.

تُمنح الجائزة في ستة عشر فرعًا، تتوزع على النحو الآتي:
ثمانية مجالات أساسية هي: (النقد الأدبي، الرواية، القصة القصيرة، شعر الفصحى، شعر العامية،  كتاب الطفل، الكتاب العلمي "الذكاء الاصطناعي"، العلوم الإنسانية "التراث والهوية")، وذلك وفقا لتوصيات اللجنة الاستشارية العليا المعرض، إضافة إلى مجالين مخصصين للشباب تحت سن ٣٥ عامًا، وهما: (الرواية، علوم المستقبل).

كما تُمنح ست جوائز أخرى بالتعاون مع عدد من الجهات الثقافية، وهي: جائزة أفضل كتاب في تحقيق التراث (بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية)، جائزة أفضل كتاب مترجم (بالتعاون مع المركز القومي للترجمة)، جائزة أفضل كتاب مترجم للطفل (بالتعاون مع المركز القومي للترجمة)، جائزة أفضل كتاب في الفنون (بالتعاون مع أكاديمية الفنون)، جائزة أفضل ناشر مصري (بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين)، جائزة أفضل ناشر عربي (بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب).

الشروط والقواعد العامة للتقدم:

أن يكون العمل طبعة أولى ومن إصدار عام ٢٠٢٥، ويُثبت ذلك برقم الإيداع القانوني.

أن يكون المؤلف مصري الجنسية.

ألا يكون الكتاب مترجمًا، باستثناء أفرع الترجمة المخصصة.

أن يتقدم المؤلف أو الناشر بثلاث نسخ من الكتاب المرشح.

ألا يكون العمل قد حصل على أي جائزة أخرى.

ألا يتقدم للجائزة من فاز بها خلال السنوات الثلاث الماضية.


أما بالنسبة إلى فرع الشباب، فيُقدَّم كتاب غير منشور من قبل، مكتوب على الكمبيوتر، وموقع من الكاتب.

طريقة التقديم:

تُقدَّم الأعمال إلى مقر الهيئة المصرية العامة للكتاب
(١١٩٤ كورنيش النيل – رملة بولاق – القاهرة)
إما شخصيًا أو عبر البريد المسجل.

على المتقدم أن يوقّع إقرارًا بأن الكتاب طبعة أولى (وفي حالة الشباب، إقرارًا بأن العمل ملكه ومسؤوليته الخاصة)، كما يتعهد كل متقدم – كبارًا أو شبابًا – بأن عمله لم يحصل على جائزة من قبل، ولم يفز بجائزة المعرض خلال السنوات الثلاث الماضية، على أن تُرفق مع الإقرار صورة من بطاقة الرقم القومي.

تُسلَّم الأعمال الخاصة بـ:

التراث في دار الكتب والوثائق القومية

الترجمة في المركز القومي للترجمة

الفنون في أكاديمية الفنون

والجديد هذا العام، أنه سيتم الإعلان عن أسماء الفائزين مع انطلاق فعاليات المعرض، ليُتاح للجمهور الاحتفاء بهم طوال أيام الدورة السابعة والخمسين.

 

"ثلاثية سلاطين الهلاليل".. مسرحية تستنطق التراث وتعيد قراءة البطولة بين السرد والاحترافية في معرض الأقصر للكتاب


من ناحية أخرى ، أقام معرض الأقصر الرابع للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، ندوة لمناقشة العمل المسرحي «سلاطين الهلاليل»، وهي ثلاثية مسرحية للكاتب بكرى عبد الحميد، وذلك ضمن محور «جسور الإبداع»، في مكتبة مصر العامة بالأقصر.

أدار الندوة الشاعر يحيى سمير كامل، وشارك في مناقشة النص كل من الكاتب والباحث والشاعر خالد حلمي الطاهر، والكاتب والمخرج المسرحي كريم الشاوري، بحضور جمهور من المثقفين والمهتمين بالمسرح والتراث الشعبي.

استهل الشاعر يحيى سمير كامل اللقاء بالتعريف بضيوف المنصة وسيرهم الذاتية، قبل أن يمنح الكلمة للناقد خالد حلمي الطاهر، الذي قدّم قراءته بعنوان «ثلاثية هلالية بين السرد والاحترافية».
وأشار الطاهر إلى أن النصوص الثلاثة- الهلالي، تغريبة بنت الزناتي، وأبواب تونس - تشكل معًا عالماً متكاملاً، رغم إمكانية قراءتها كأعمال مستقلة. واعتبر أن الكاتب استطاع أن يمنح الثلاثية تماسكًا دراميًا متصاعدًا في تطور الشخصيات والأحداث، قائلاً إن "كل نص يحمل حكاية مكتملة، لكن قراءتها مجتمعة تكشف مشروعًا فكريًا متسقًا حول مفهوم البطولة والهوية".

وتوقف الطاهر عند تطور الشخصيات في النصوص، مثل شخصية غراب البين التي تمثل الشر في الجزء الأول، وتتطور إلى الأغبر في تغريبة بنت الزناتي، ثم إلى النواحي في أبواب تونس، لتؤكد أن الشر يتبدل في المظهر لكنه ثابت في الجوهر. كما تناول توظيف الكاتب لتقنية "الفلاش باك" لتأكيد حالة الجمود والانتظار التي تسيطر على أبطال العمل، مشيرًا إلى أن المسرحية تضع المتلقي بين سطوة السرد الشعبي وصرامة الاحترافية المسرحية.

وأوضح أن الكاتب لم ينحز إلى الصورة المثالية التي رسمها العامة لأبطال السيرة الهلالية، بل أعاد تفكيكها برؤية نقدية معاصرة، إذ يتعاطف مع الزناتي خليفة في دفاعه عن أرضه ضد غزو الهلاليين، ليطرح سؤالًا وجوديًا حول معنى البطولة والعدالة في الموروث الشعبي.

من جانبه، قدّم المخرج والكاتب المسرحي كريم الشاوري قراءة بعنوان «سلاطين الهلاليل.. حين صارت البطولة وجهًا آخر للهزيمة»، مؤكدًا أن العمل لا يتحدث عن أبطال الهلالية فحسب، بل عن الإنسان في صراعه مع السلطة والطمع والمجد الزائف.
وقال الشاوري إن عنوان العمل نفسه يحمل دلالته، فـ"سلاطين" تشير إلى تعدد الطغاة وتنازع النفوذ، حتى يصبح لكل هلالي سلطانه الخاص، فتضيع البطولة وسط صراع القوة، مضيفًا أن النص ينهض على صراع بين المجد واللعنة، وبين التاريخ والحاضر، في رحلة تبدأ من القبر وتنتهي عند أبواب تونس الخضراء.

وفي ختام الندوة، تحدث الكاتب بكري عبد الحميد عن تجربته، موضحًا أنه خاض صراعًا بين أمانة السرد الشعبي ومتطلبات الاحتراف المسرحي، فاختار أن ينتصر لرؤيته الإبداعية التي تضيء الموروث من زوايا جديدة، معتبرًا أن إعادة قراءة السيرة ليست مساسًا بالرموز، بل محاولة لفهم جوهرها الإنساني العميق.

وأكد عبد الحميد أن «سلاطين الهلاليل» تمثل بالنسبة له مشروعًا مفتوحًا لتجديد العلاقة بين التراث والمسرح، وبين الحكاية الشعبية والأسئلة المعاصرة التي ما زالت تبحث عن إجابة.