رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

جنازة تتحول إلى مأتمين في قنا.. وفاة مسن أثناء الصلاة على خاله

رجل يلحق بخاله داخل
رجل يلحق بخاله داخل المسجد.. وفاة مزدوجة تهز قرية بقنا

خيم الحزن على قرية الكلاحين الحاجر التابعة لمركز قفط بمحافظة قنا، بعد واقعة إنسانية مؤلمة هزت مشاعر الجميع، حين توفي رجل خمسيني أثناء مشاركته في صلاة الجنازة على خاله داخل أحد مساجد القرية. 

المشهد الذي بدأ بجنازة عادية انتهى بمأساة مزدوجة، بعدما تحولت لحظة الوداع إلى لحظة فراق جديدة داخل بيت واحد من بيوت القرية.

بدأت القصة عندما توفي الحاج علي فراج علي سالم، أحد كبار العائلة المعروفة في القرية، بعد رحلة حياة طويلة قضاها بين أهل بلدته. 

ومع انتشار خبر وفاته اجتمع الأهالي لتشييعه في مشهد مهيب، حيث حضر الجميع إلى المسجد الكبير في القرية لأداء صلاة الجنازة عليه وسط أجواء من الحزن والوداع.

وبينما كانت الصفوف تصطف للصلاة، شعر ابن شقيقه الحاج الديب محمد عبد الرحمن، وهو رجل في العقد السادس من عمره، بحالة إعياء مفاجئة، قبل أن يسقط مغشيا عليه داخل المسجد أمام الحاضرين. 

حاول من حوله إسعافه على الفور، لكن الأزمة القلبية التي أصابته كانت حادة وسريعة، ولم تفلح محاولات إنقاذه، ليفارق الحياة في المكان نفسه الذي كان يودع فيه خاله قبل دقائق معدودة.

رحيل الرجلين في وقت متقارب صدم الجميع، فقد خرجت الجنازة الأولى لتشييع الخال، ثم تلتها بعد نحو ساعتين فقط جنازة ابن شقيقه الذي لحق به في مشهد مؤثر سيظل محفورا في ذاكرة القرية. 

وأقيمت مراسم الدفن في مقابر العائلة، حيث ووري الجثمانان الثرى جنبا إلى جنب، في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفقد بالذهول، بعدما وجد الأهالي أنفسهم أمام فقدين متتاليين من بيت واحد وفي يوم واحد.

وفاة متتابعة داخل المسجد تحول صلاة الجنازة إلى مأتمين

لم تكن الواقعة مجرد حدث عابر بالنسبة لأبناء القرية، بل تحولت إلى قصة إنسانية مؤثرة تتناقلها الألسن، لما حملته من رمزية الوفاء والارتباط القوي بين الخال وابن شقيقه. 

فالرجل الذي جاء ليصلي على خاله، لم يتحمل وقع الفقد، وسقط ضحية أزمة قلبية مفاجئة وسط مشاعر الحزن التي ملأت المكان.

وفي اليوم نفسه، عدت مراسم الدفن مرتين، الأولى لوداع الخال الحاج علي فراج علي سالم، والثانية لوداع ابن شقيقه الحاج الديب محمد عبد الرحمن، الذي لحق به بعد ساعات قليلة. 

امتدت مراسم الجنازة إلى المساء وسط مشاعر من الدهشة والأسى، بينما سادت القرية حالة من الصمت المطبق أمام هذا الحدث الذي ندر وقوع مثله.

الرحيل المفاجئ للرجلين أعاد إلى الأذهان قصص الوفاء العائلي النادر، حيث بدا أن مشاعر الحزن كانت أقوى من قدرة الجسد على الاحتمال. 

وتناقل أبناء المنطقة تفاصيل الواقعة، معتبرين أن المشهد داخل المسجد سيظل من أكثر المواقف المؤثرة التي مرت على القرية في السنوات الأخيرة.

وتأتي هذه الحادثة لتجسد صورة إنسانية مؤلمة، تجمع بين الفقد والوفاء في وقت واحد، بعدما توحد الخال وابن شقيقه في الوداع والمصير، وكأن القدر اختار لهما أن يغادرا الحياة معا بعد رحلة طويلة من الصلة العائلية والمودة.