رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

نتائج صادمة.. نمط الحياة العصرية يهدد قلوب الشباب

 نمط الحياة العصرية
نمط الحياة العصرية يهدد قلوب الشباب

يحذر الأطباء من تزايد ملحوظ في معدلات النوبات القلبية لدى الشباب، مع ارتفاع تأثير نمط الحياة العصري والبيئة كعوامل رئيسية وراء الإصابة المبكرة بأمراض القلب، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.

يشهد العالم انتقالًا واسعًا من الحياة النشطة بدنيًا، التي كانت تعتمد على الصيد أو الزراعة أو النشاط الخارجي، إلى حياة يغلب عليها الجلوس والاعتماد على التكنولوجيا، بدءًا من التنقل إلى التسوق وحتى الترفيه، ما أدى إلى انحسار النشاط البدني اليومي بشكل حاد.

 

بحسب البيانات الحديثة، ارتفع استهلاك الفرد من زيت الطعام من 8.2 كيلوغرام في عام 2001 إلى نحو 23.5 كيلوغرام سنويًا حاليًا، مقارنة بـ2.9 كيلوغرام فقط في خمسينيات القرن الماضي، وهو ما يتجاوز كثيرًا الحد الموصى به من منظمة الصحة العالمية (12–13 كغم).

 

ويعزو الدكتور هارانهالي هذا الارتفاع إلى التحضر وارتفاع الدخل وتأثير الإعلانات وانتشار العادات الغذائية الغربية، مؤكدًا أن هذه التغيرات الغذائية تقوّض الصحة العامة وتزيد من معدلات السمنة وأمراض القلب.

 

يوضح هارانهالي أن 15 إلى 25% من حالات النوبات القلبية تحدث من دون وجود عوامل الخطر التقليدية مثل ارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم أو التدخين أو السكري.

 

ويشير إلى أن النوبات يمكن أن تحدث حتى مع مستويات طبيعية من الكوليسترول، نتيجة تفاعل معقد بين عدة عوامل تشمل العدوى الفيروسية، والإجهاد المزمن، والتلوث الهوائي.

 

كما يلفت إلى أن تسلخ الشريان التاجي التلقائي (SCAD) وتعرض الإنسان المزمن لما يعرف باسم "الجسيمات PM2.5" الدقيقة العالقة في الهواء، تعد من الأسباب المستجدة التي تؤثر على صحة القلب.

 

يدعو الدكتور هارانهالي إلى مراجعة الأنماط المعيشية واتخاذ خطوات عملية نحو الوقاية، مشيرًا إلى أن اليابان نجحت في خفض أمراض القلب التاجية والوفيات المرتبطة بها بنسبة 61% بين عامي 1980 و2012، من خلال برامج وطنية شاملة استهدفت خفض ضغط الدم، والتدخين، والسمنة، والسكري، وتحسين النظام الغذائي.

 

ويؤكد الخبير الهندي أن التجربة اليابانية تمثل نموذجًا يمكن أن تستلهمه الدول الأخرى في حماية المواطنين من الآثار الصحية والاقتصادية للنوبات القلبية المبكرة، داعيًا إلى تغيير السلوكيات المعيشية نحو مزيد من الوعي الصحي والوقاية المبكرة للحفاظ على قلوب الشباب من الخطر.