إرتفاع الأسعار يثير غضب مواطني البحيرة
تشهد أسواق مدن وقري محافظة البحيرة، موجة جديدة من إرتفاع الأسعار، خاصة في السلع الغذائية، في اليوم الثالث لتحريك أسعار الوقود، بحجة زيادة تكاليف نقل البضائع، بينما لجأ بعض التجار إلي تقليل حجم ووزن المنتج مع ثبات الأسعار، خاصة في الخبز السياحي والفينو.
ولم تقتصر الأزمة علي زيادة الأسعار فقط، بل إمتدت إلي مواقف سيارات الأجرة عقب لجوء بعض السائقين إلي تقطيع المسافات لمضاعفة الأجرة بشكل غير مباشر مما يزيد الأعباء علي محدودي الدخل .
إلتقت (الوفد) مع عددًا من المواطنين للتعرف عن قرب علي رأيهم ومعاناتهم من إرتفاع الأسعار، وفي البداية أكد هاشم سالم موظف بدمنهور، إستغل سائقي سيارات الأجرة في المواقف العشوائية المنتشرة في جميع مراكز المحافظة، ضعف الرقابة وقاموا بتقطيع المسافات مع زيادة تعريفة الركوب، لتحقيق أرباح غير شرعية، رغم أن معظمها سيارات متهالكة لاتحمل لوحات معدينة ويقودها صبية صغار لايحملون رخص قيادة، ومن يعترض من الركاب يكون نصيبة الضرب والإهانة.
ويقول شحاتة صلاح عامل ومقيم حوش عيسي، إستغل بعض التجار تحريك أسعار الوقود، في رفع الأسعار بنسب تصل إلي 25%، حيث سعر الأسماك بكل أنواعها، البلطي الأحجام الكبري وصل سعرة إلي 115 جنيها بدلًا من 90 جنيها الأسبوع الماضي، وكذلك البوري وصل إلي 170 جنيها، حتي السردين وصل إلي 90 جنيها بدلًا من 65 جنيها رغم أنه طعام الغلابه .
ويقول علي رمضان عامل ومقيم كفر الدوار، إستغل أصحاب المخابز السياحية والفينو، الفرصة وقام البعض منهم بالإحتفاظ بالوزن، خاصة الفينو بنسبة 30% حيث يتم بيع الـ 3 أرغفة، بمبلغ 10 جنيهات، بدلًا من 4 أرغفة، بينما لجأ البعض الآخر إلي حيلة خبيثة، وهي تثبيت الأسعار مع اللجوء إلي تخفيض الوزن والحجم، حيث أصبح رغيف الفينو يشبة البقسماط، ورغم ذلك نضطر إلي الشراء من أجل سندوتشات المدارس .
وتقول فايزة سعد ربة منزل بمركز أبو حمص، قام البائعين برفع أسعار الخضروات حيث تراوحت أسعار الطماطم مابين 25 إلي 28 جنيها للكيلو، وكذلك الكوسة مابين 20 إلي 25 جنيها، والباذنجان تراوح السعر مابين 12 إلي 16 جنيها للكيلو الواحد، وهذة الأسعار تفوق إمكانياتنا المادية، حيث أن زوجي علي المعاش ودخلنا لايتعدي 3 آلاف جنية في الشهر .
وأكد سلامة صبري مزارع بكفر الدوار، نحن كمزارعين نعاني بشدة من الزيادة في أسعار الوقود، خاصة السولار، اللازم لتشغيل ماكينات الري، مما يزيد من تكاليف الزراعة، بالإضافة إلي قيام التجار برفع أسعار الأسمدة والمبيدات الزراعية، بحجة إرتفاع مصاريف النقل، ويطالب بضرورة دعم كمية من السولار لكل مزارع، حتي يتمكن من تشغيل ماكينات الري دون أعباء إضافية .
