رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

علماء يكشفون اللحوم التي تبني العضلات وتلك التي تعيق نموها

الدهون
الدهون

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن نوعية الدهون في اللحوم قد تحدد مدى قدرة الجسم على بناء العضلات بعد التمارين الرياضية، إذ تبين أن اللحوم الخالية من الدهون تسرّع عملية نمو العضلات مقارنة باللحوم الدهنية.

أجرى باحثون من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية شملت 16 شخصًا يتمتعون بلياقة بدنية جيدة خضعوا لجلسة من تمارين المقاومة مثل الضغط على الساق وتمديدها. 

وبعد انتهاء التمرين، تناول كل مشارك واحدة من ثلاث وجبات مختلفة: برجر من لحم خنزير خالٍ من الدهون، أو برجر عالي الدهون، أو مشروب كربوهيدرات كمجموعة ضابطة.

نتائج تؤكد تفوق اللحوم الخالية من الدهون

قام الباحثون بأخذ عينات دم وعضلات من المشاركين قبل الأكل وبعد خمس ساعات من الوجبة. وأظهرت النتائج أن من تناولوا لحم الخنزير الخالي من الدهون أظهروا أعلى مستويات من الأحماض الأمينية المتداولة، وهي العناصر الأساسية لبناء أنسجة العضلات. 

وعلى النقيض، أضعفت الوجبات الغنية بالدهون عملية تخليق البروتين العضلي، مما يعني أن الدهون الزائدة قد تحد من استجابة الجسم لتمارين بناء العضلات.

وقال البروفيسور نيكولاس بيرد، المتخصص في الصحة وحركة الجسم بجامعة إلينوي، إن النتائج كانت غير متوقعة، موضحًا أن “ليس كل البروتينات الحيوانية عالية الجودة تعمل بالطريقة نفسها، فدهون اللحم تؤثر سلبًا على فاعلية بناء العضلات”.

الفروق الدقيقة في استجابة الجسم للبروتين

أظهرت الدراسة أن معدل تخليق البروتين العضلي لدى من تناولوا اللحم الخالي من الدهون ارتفع بنسبة 47 في المائة مقارنة بمن تناولوا اللحم الدهني. 

وأشار البروفيسور بيرد إلى أن ارتفاع الأحماض الأمينية الناتج عن اللحوم الخالية من الدهون قد يكون هو المحفز الأكبر لهذه الزيادة.

وأوضح الباحثون أن معالجة اللحم وطحنه قد تلعب دورًا في كيفية امتصاص العناصر الغذائية. فقد تم تحضير الفطائر من نفس مصدر اللحم مع تحديد دقيق لمستويات الدهون فيها ثم تجميدها للحفاظ على خصائصها الغذائية حتى موعد تناولها.

نتائج تعزز أهمية اختيار نوع البروتين

أكد الفريق البحثي أن الأطعمة الكاملة مثل البيض وسمك السلمون قد تكون بدائل ممتازة، إذ توفر بروتينًا عالي الجودة دون إحداث زيادات كبيرة في الأحماض الأمينية في الدم. ومع ذلك شدد الباحثون على أن التدريب بالمقاومة يظل العامل الأساسي في بناء العضلات، بينما تسهم التغذية السليمة في تعزيز النتيجة فقط.

ورغم أن الدراسة حصلت على دعم من برنامج Pork Checkoff التابع للمجلس الوطني للحوم الخنزير، إلا أن الجهة الممولة لم تتدخل في تصميم البحث أو تحليله، مما يمنح النتائج مصداقية علمية عالية.