رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الأمير أندرو يتخلى عن جميع ألقابه الملكية بقرار من القصر البريطاني

الأمير وزوجته
الأمير وزوجته

أعلن الأمير أندرو الليلة عن قراره بالتخلي عن جميع ألقابه الملكية المتبقية، في خطوة وُصفت بأنها الأهم في مسار تراجعه عن الحياة العامة منذ اندلاع فضيحته الشهيرة. وأوضح البيان الصادر عن قصر باكنغهام أن أندرو لن يُعرف بعد الآن بلقب دوق يورك، كما سيتنحى عن عضويته في وسام الرباط، وهو أرفع وسام فروسية في بريطانيا. 

كما سيتخلى عن منصبه كـ فارس الصليب الأعظم في النظام الملكي فيكتوريا، مع احتفاظه بلقبه كأمير لكونه ابن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

ضغوط ملكية تدفع إلى القرار


جاء هذا التحول بعد أسابيع من الجدل المتجدد حول علاقة أندرو برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، وبعد نقاشات مطولة داخل العائلة المالكة قادها الملك تشارلز الثالث بمشاركة الأمير ويليام والأميرة آن والأمير إدوارد. 

وأكدت مصادر في القصر أن الملك كان مصممًا على إنهاء الأزمة التي سببت "إحراجًا مستمرًا" للعائلة، مضيفة أن القرار جاء بعد شعور متزايد بأن وجود أندرو بألقابه الرسمية أصبح عبئًا على سمعة النظام الملكي.

ردود فعل داخل القصر


عبّر مقربون من القصر عن ارتياحهم لهذا التطور، مشيرين إلى أن أندرو "سقط أخيرًا على سيفه" بعد سنوات من الرفض والمماطلة. 

ورغم ذلك، ساد شعور بالتعب داخل الدوائر الملكية نتيجة ما وصف بأنه "أسبوع آخر من العناوين السلبية" التي أضرت بصورة العائلة في الصحافة البريطانية والعالمية. وأفادت تقارير بأن الملك تحدث شخصيًا مع شقيقه من اسكتلندا قبل إعلان القرار، وأعرب عن "رضاه" عن النتيجة التي وُصفت بأنها ضرورية للحفاظ على كرامة المؤسسة الملكية.

نفي مستمر وموقف دفاعي


أكد الأمير أندرو، في بيان رسمي صدر نيابة عنه، أنه ما زال ينكر جميع الاتهامات المتعلقة بالاعتداء الجنسي التي وجهتها إليه الراحلة فيرجينيا جيوفري، والتي التقى بها من خلال إبستين. 

وأشار إلى أن قراره جاء من منطلق "واجب أخلاقي تجاه العائلة والوطن"، مؤكدًا رغبته في وضع مصلحة الملكية قبل اعتباره الشخصي.

حياة خاصة واستمرار الإقامة في وندسور


سيواصل أندرو العيش في قصره الفاخر رويال لودج في وندسور، إلى جانب زوجته السابقة سارة فيرجسون، التي ستُعرف الآن باسمها الأصلي. ويملك الأمير عقد إيجار طويل الأمد مع Crown Estate يضمن له البقاء في الإقامة بغض النظر عن وضع ألقابه. 

وفي المقابل، أكدت مصادر ملكية أن لقبه أصبح معلقًا رسميًا، أي أنه لا يُستخدم علنًا لكنه لا يُلغى قانونيًا لتجنب اللجوء إلى البرلمان.

حماية للأميرات بياتريس ويوجيني


ذكرت تقارير أن الملك تشارلز حرص على اتخاذ القرار بطريقة لا تؤثر على وضع الأميرتين بياتريس ويوجيني، حفيدتي الملكة إليزابيث، واللتين تحتفظان بلقبيهما كصاحبتَي السمو الملكي. 

وأوضح مصدر بالقصر أن الملك كان "حريصًا على حماية حفيدتيه من أي تبعات قانونية أو رمزية"، مشيرًا إلى أنه يكنّ لهما احترامًا ومودة خاصين.

نهاية فصل في قصة مثيرة للجدل
بهذا القرار، يُطوى أحد أكثر الفصول حساسية في تاريخ العائلة المالكة الحديثة. فالأمير أندرو، الذي أُجبر على التنحي عن واجباته العامة عام 2022، أصبح اليوم خارج المشهد الملكي تمامًا، بعد أن ظلت فضائحه تلاحقه لسنوات. 

ورغم بقاء لقبه كأمير بحكم الولادة، فإن تخليه عن رموز مكانته التاريخية يمثل اعترافًا ضمنيًا بانتهاء دوره في الحياة العامة البريطانية.