عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

بسبب العطلة.. مواقف أسوان حضرت السيارات وغاب الركاب

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت مواقف السيارات في محافظة أسوان، اليوم الجمعة، حالة من الهدوء الملحوظ وتراجعًا في أعداد المواطنين، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية وبدء تطبيق الزيادة الجديدة في أسعار الوقود التي أعلنتها الحكومة صباح اليوم. 

وفي المقابل، تواجدت سيارات السرفيس داخل المواقف دون حركة تذكر، وسط ترقب وتذمر من السائقين والمواطنين على حد سواء.

ومن داخل موقف مدينة كوم أمبو، رصدت "الوفد" واقعة تعكس حجم التأثير المباشر لرفع أسعار المحروقات؛ حيث استقلت سيدة إحدى سيارات السرفيس في طريقها لزيارة أحفادها كعادتها الأسبوعية، إلا أنها اضطرت للنزول من السيارة بعد أن أعلن السائق عن تعريفة جديدة لم تكن على علم بها، بعد تطبيق قرار المحافظ الصادر في الساعات الأولى من صباح الجمعة بشأن تعديل تعريفة الركوب.

ولوحظ أن القلة القليلة من المواطنين الحاضرين داخل المواقف، بدت عليهم علامات الاستسلام والصمت، مصحوبًا بنظرات مليئة بالحسرة والقلق من موجة الغلاء الجديدة، التي امتدت إلى أسعار المواصلات.

وقالت إحدى طالبات الجامعة:"أصبحت الأجرة 11 جنيهًا في الاتجاه الواحد من أسوان إلى صحاري، أي أنني أحتاج 22 جنيهًا يوميًا فقط للمواصلات، في حال التزم السائق بالتعريفة. هذا المبلغ يجبرني على تقليص مصاريفي الأخرى، مثل الوجبة التي كنت أتناولها خلال اليوم، لأتمكن من تغطية تكلفة الانتقال."

في المقابل، عبّر أحد السائقين عن معاناته قائلًا:"نُطالب بالالتزام بالتعريفة الجديدة، لكن كيف لنا ذلك في ظل ارتفاع تكلفة صيانة السيارات وقطع الغيار، خاصة مع تهالك الطرق داخل المحافظة، والتي تتسبب في تلف المركبات بشكل مستمر؟ نحن نعيش معاناة حقيقية منذ سنوات بسبب عدم الانتهاء من مشروعات الرصف، وهناك شوارع لا تصلح للسير من الأساس، نرجو من المسؤولين قبل مطالبتنا بالالتزام، أن يُصلحوا الطرق ويراقبوا أسعار قطع الغيار."

وخلال الحديث، تدخل أحد المواطنين معترضًا على تحميل الركاب أعباء إضافية، قائلاً:
"ما ذنبنا كأسر وعائلات أن نتحمل زيادات غير رسمية فوق التسعيرة المُعلنة؟ لدي اثنين من الأبناء يدرسون في الجامعة، وكلٌ منهم يحتاج 22 جنيهًا للذهاب فقط – في حال التزم السائق – وهناك من يطلب 25 جنيهًا، أي أن التكلفة اليومية للذهاب فقط تبلغ 50 جنيهًا، ومثلها للعودة، أي 100 جنيه. يُضاف إليها 11 جنيهًا للمواصلات الداخلية لكل منهم من الجامعة إلى منطقة صحاري، بما يعادل 44 جنيهًا يوميًا ذهابًا وعودة، ما يعني أن إجمالي تكلفة المواصلات فقط تصل إلى 244 جنيهًا يوميًا لابنيّ الاثنين، فهل هذا يُعقل لأسرة متوسطة الدخل لديها أبناء آخرون ومصاريف معيشية متعددة؟"